اختتام ملتقى الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم للتوعية بأهمية الذكاء الاصطناعي

  • 6/3/2023
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

محمد الغشام ـ الجزيرة تحت رعاية رئيس جامعة الملك سعود الدكتور بدران بن عبدالرحمن العمر، اختتمت اليوم أعمال ملتقى الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم الذي نظمته الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) لمدة يوم في مقر قاعة الدرعية بالجامعة، بالتعاون مع جامعة الملك سعود وهيئة تقويم التعليم والتدريب، وذلك ضمن إطار سلسلة ملتقيات الذكاء الاصطناعي التوليدي في الجامعات السعودية سعيًا من سدايا لتعزيز المعرفة بمجال الذكاء الاصطناعي التوليدي. حضر الملتقى نائب رئيس جامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور يزيد آل الشيخ، والمشرف العام على المركز الوطني للذكاء الاصطناعي في سدايا الدكتور ماجد التويجري، وكبار المسؤولين في الجامعة، وعدد من الأكاديميين والطلاب والطالبات. وأكد نائب رئيس جامعة الملك سعود للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور يزيد بن عبدالملك آل الشيخ في كلمة أن الجامعة كرست جهودها في توطين المعرفة والتقنية في مجال الذكاء الاصطناعي، وتأهيل كوادر وطنية متخصصة في التقنيات الناشئة، وذلك في سبيل الارتقاء بمستواها الأكاديمي والبحثي إلى مصاف الجامعات العالمية الرائدة. مشيرًا إلى أن الجامعة تعمل بشكل فاعل لتأدية وظيفتها الأساسية في دعم التعلم والتطوير المستمر في التقنيات الناشئة، ورفع وعي المجتمع في تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، ومواكبة التطورات المهمة في الذكاء الاصطناعي. لافتًا النظر إلى أن وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، ممثلة بمركز الدراسات المتقدمة في الذكاء الاصطناعي، تتطلع إلى أن تكون سباقة في نشر الوعي وتثقيف المجتمع بالفرص والتحديات التي تواجه مستخدمي الذكاء الاصطناعي التوليدي في القطاع الأكاديمي. وناقش الملتقى موضوع الذكاء الاصطناعي التوليدي في قطاع التعليم والقطاع الأكاديمي عبر جلسة تطرقت لمحاور، تمثلت في: (كيف يستبدل الذكاء الاصطناعي التوليدي دور الكليات التقنية والعلمية، وكيف يستفيد أعضاء هيئة التدريس من تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وفرص اعتماد الذكاء الاصطناعي التوليدي واستخدامه في قطاع التعليم)، وشارك فيها عدد من المختصين في مجال تقنية الحاسب والذكاء الاصطناعي من سدايا وجامعة الملك سعود وهيئة تقويم التعليم والتدريب. كما قُدم خلال الملتقى عرضان، الأول حول الذكاء الاصطناعي التوليدي ومستقبله في المملكة، قدمه نائب المشرف العام على المركز الوطني للذكاء الاصطناعي في سدايا الدكتور ياسر العنيزان، وتحدث خلاله بعدد من المحاور، منها أهمية الذكاء الاصطناعي في التعليم، ومدى إسهامه في تحسين وتنقيح المناهج الدراسية، وإمكانية إنشاء محتوى جديد، والتغذية الراجعة للطلاب والمعلمين بشكل فوري من خلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتوفير الوقت للمعلمين، وتقديم تجربة تعليمية مخصصة لكل طالب، وبعض استخدامات الذكاء الاصطناعي التوليدي بالتعليم، فضلاً عن أدوات بناء خوارزميات الذكاء الاصطناعي التوليدية، وتعريف حول الذكاء الاصطناعي التوليدي التقليدي والحديث. وتطرق العرض الثاني إلى “الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم” عبر تقديم إطار علمي مقترح، قدمه المشرف العام على البحوث والبيانات في هيئة تقويم التعليم والتدريب الدكتور نياف الجابري. وتكون الإطار العلمي المقترح من ثمانية محاور، تضمنت التعريف بالذكاء الاصطناعي التوليدي، وما إذا كان استمرارًا للتطورات التقنية أم تحولاً جذريًّا، وأثره في العقل والسلوك الإنساني، وانعكاسه على تشكيل المهارات وسوق العمل، ودوره المحتمل في تغيير فلسفة التعليم ومناهجه وآليات التقويم، وتطبيقاته في السياقات التعليمية والأخلاقيات المترتبة على ذلك. ويأتي إقامة الملتقى ضمن جهود سدايا في تعزيز التوعية بمجالي البيانات والذكاء الاصطناعي، وتأهيل الكوادر الوطنية فيهما عبر تزويدهم بالمعارف والمهارات اللازمة من خلال برامج متخصصة وفق أحدث الممارسات العالمية تحقيقًا لمستهدفات رؤية السعودية 2030.

مشاركة :