لم تمنع الخلافات مع الحركات الإرهابية الأخرى في العراق وسوريا وفي طليعتها خلافه وصراعه مع النصرة فرع القاعدة الرسمي في سوريا، تنظيم داعش من التنسيق والتحالف مع الحركات المتطرفة المنتمية لفصائل مُعادية لداعش، في أفريقيا، مثل الشباب الصومالية والقاعدة في المغرب الإسلامي إلى جانب بوكو حرام، بهدف استقطات مقاتلين من القارة في صفوف في معقله الجديد ليبيا، حسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية. وأوضحت الصحيفة أن داعش كما تؤكد المخابرات الأمريكية يستند في الوقت الحالي إلى قوة تعدادها 6500 مسلح، وهو رقم أكبر بكثير من كل الأرقام السابقة التي تداولتها التقارير الأمنية والصحافيةن خاصة في ظل تناقص أعداد المسلحين في صفوف التنظيم في سوريا والعراق بعد تزايد الضربات الجوية والخسائر في المواجهات العسكرية. وأكدت الصحيفة أن داعش، يأمر رسمياً أتباعه في أفريقيا بالبقاء في ليبيا، والامتناع عن محاولة السفر إلى سوريا أو العراق، لتعزيز التنظيم الذي بات يتطلع إلى التمدد، وتعزيز نفوذه على كامل البلاد. وكشفت الصحيفة تزايد عدد المقاتلين الأفارقة في صفوف التنظيم، خاصة من دول غرب القارة، مثل السنغال وتشاد ووصولاً إلى السودان، وعدد من دول سائر شرق أفريقيا، بهدف إنشاء نموذج جديد لدولته في ليببا على غرار ما السلطة التي أقامها في سوريا والعراق.
مشاركة :