باحث لـ«الغد»: الاتحاد الإفريقي لا يمكنه الضغط على طرفي الصراع في السودان

  • 6/3/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال الكاتب والباحث السياسي السوداني، الدكتور محمد تورشين، اليوم السبت، إن هناك محاولات أميركية سعودية لحث طرفي الصراع في السودان للعودة إلى طاولة المفاوضات من جديد، وذلك بعد تعليق مشاركتهما فيها، لكن نتيجة للتباين في وجهات النظر وضعف الآلية المرتبطة بمراقبة الانتهاكات للهدن فشلت مفاوضات جدة في المضي قدما نحو تحقيق استقرار ووقف دائم لإطلاق النار في السودان. وأضاف تورشين، في تصريحات خاصة لـ«الغد» أن الاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة لا يملكون أي أدوات ضغط أكبر من فرض العقوبات على طرفي الصراع في السودان. وأوضح الباحث أن طرفي الصراع لا يرغبون في وقف إطلاق النار، والانخراط في محادثات تفضي إلى تسوية سياسية، وهو ما يشير إلى أن الأوضاع تبدو كارثية. ويرى الباحث أن من الصعب تحديد مستقبل للصراع العسكري بين الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، لكن إذا حقق الجيش انتصارات خلال الساعات المقبلة فربما تحدث تسوية سياسية، وإذا لم يحدث ذلك فإن الحرب في السودان ستطول. والأربعاء الماضي، أعلن الاتحاد الإفريقي، عن خارطة طريق تهدف إلى حل الأزمة السودانية، اشتملت على مجموعة من الإجراءات التي يجب اتخاذها لحل النزاع، منها الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار. وقال الاتحاد الإفريقي في بيان إنّ خارطة الطريق لحل النزاع في السودان تشتمل على 6 بنود منها أن تعمل الآلية الموسّعة المشكّلة من الاتحاد الإفريقي، على ضمان تنسيق جميع الجهود الإقليمية والدولية لحل الأزمة السودانية. ونصت خارطة الطريق وفق البيان، على ضرورة الوقف الفوري والدائم والشامل للأعمال العدائية والاستجابة الإنسانية الفعالة لتداعيات النزاع. من جانبه، مدد مجلس الأمن الدولي، أمس الجمعة، المهمة السياسية للأمم المتحدة في السودان لستة أشهر، بعدما اتَّهم قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان المبعوث الأممي فولكر بيرتيس بالإسهام في تأجيج النزاع. وفي قرار مقتضب، وافق مجلس الأمن بالإجماع على تمديد تفويض “بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان” حتى الثالث من ديسمبر 2023. وجاء هذا القرار بعدما اتهم قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، المبعوث الأممي، فولكر بيرتيس، بالإسهام في تأجيج النزاع.

مشاركة :