العشرات من كبار المسؤولين في المنطقة والعالم، شاركوا في مراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ليستهل بها عهدته الرئاسية الجديدة. هذا الحضور العربي والأجنبي اللافت لمراسيم أداء الرئيس أردوغان القسم، عكس حرص الجميع على توطيد العلاقات مع تركيا، وهو ما يؤكد أن أردوغان ليس لديه ما يقلقه بشأن علاقات بلاده الخارجية، لكن لديه الكثير مما يقلقه بشأن أوضاعها الاقتصادية، وطريقتها لمعالجة هذه الأوضاع. فالمصرف المركزي التركي لا يملك احتياطات نقدية كافية، إذ لا تزيد هذه الاحتياطات عن 114 مليار دولار، وهي ما قد لا يكفي لتغطية احتياجات البلاد وإنفاقها على الواردات. أما إعادة بناء ما تهدم في زلزال فبراير/ شباط الماضي، فإن تكاليفه وحدها تقدر بنحو 100 مليار دولار، وفي حين تعهد أردوغان، خلال حملته الانتخابية، بأن تتم إعادة البناء في غضون عام واحد. المجتمع التركي منقسم بشدة في الداخل، فنتائج الانتخابات قدمت دليلا ساطعا على ذلك، نصف مواطنيه تقريبا قدموا نظرة سلبية لسلطته التي امتدت لنحو عقدين من الزمن، ويخشى معارضوه أن تظل سنين ولايته الجديدة عجافا تجاه قضايا الحريات واستقلال القضاء. حضور مراسيم القسم أكد أن أردوغان لديه الكثير من الأصدقاء، لكن لديه الكثير من التحديات الاجتماعية والاقتصادية، وهو يواجه خصما لدودا واحدا على الأقل هو الوقت.. فما هي أبرز التحديات التي تواجهه؟ وهل تستطيع سياسات السنوات السابقة أن تتغلب عليها؟ وماذا يريد أردوغان من حلفاء بلاده، وماذا يريدون منه؟ هذا ما ناقشه الجزء الأول من حلقة اليوم السبت لبرنامج «وراء الحدث» الذي يعرض عبر قناة «الغد»، وفيه تحدث الكاتب والباحث السياسي، محمود علوش، والباحث في الشأن التركي، عمر كوش. لماذا حذر أردوغان من عودة الانقلابات العسكرية في تركيا؟ بعد إعادة انتخابه.. ما أولويات أردوغان في الحكم؟