حذر استشاري علاج الأورام بالأشعة الدكتور هدير مصطفى مير، المدخنين من أضرار التبغ القاتلة مشيراً أنه يعد من أكبر عوامل الخطورة للإصابة بأمراض القلب وسرطان الرئة والفم والحنجرة. وأوضح أن الدخان الموجود في التبغ يحتوي على أكثر من 7000 مادة كيميائية و60 مادة متنوعة، تسمى المواد المسرطنة. وقال: إن دراسة عالمية أوضحت أن 33,9% من وفيات السرطان في كل أنحاء العالم تُعزى إلى عوامل خطرة أبرزها التدخين، مشيراً إلى أن النيكوتين مركب شبه قلوي عديم الرائحة، يستخرج من نبات التبغ، وهو مادة شديدة القوة، تؤثر على المخ، وتتحول إلى إدمان سريع. أما القطران مادة كيميائية سامة موجودة في السجائر، تتميز بلون بني وملمس لزج، وينطلق أول أكسيد الكربون نتيجة حرق التبغ، ويدخل عند استنشاقه إلى مجرى الدم ويتداخل مع عمل القلب والأوعية الدموية، وتحمل نحو 15% من دماء المدخن، أول أكسيد الكربون بدلاً من الأكسجين. وأوضح أن تدخين السجائر يدمر عضلة القلب، والأوعية الدموية، وخلايا الدم، إذ ترفع الكيماويات الموجودة بقطران السجائر فرص الإصابة بتصلب الشرايين الذي ينتج عن تراكم اللويحات في الأوعية الدموية فتلتصق بالجدر، مما يسبب ضيقاً بالأوعية الدموية ويحد ذلك من معدل تدفق الدم، وبالتالي يؤدي إلى انسدادات خطيرة وتكون الجلطات. كما يسبب التدخين السكتة الدماغية التي تحدث عندما تغلق إحدى الجلطات مجرى الدم إلى المخ، أو عند انفجار أحد الأوعية الدموية بالمخ، ونصح مير جميع المدخنين بترك التدخين بكل أشكاله وأنواعه والعلاج عن طريق العيادات التي خصصتها وزارة الصحة للإقلاع عن التدخين، وممارسة الرياضة، وتناول الأكل الصحي.