بفضل الله - نجح فريق طبي بمركز الطوارئ بمستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي في إنقاذ حياة رجل «سبعيني»،أصيب بجلطة حادة، خلال «30» دقيقة، حيث تعرض المريض بشكل مفاجئ لحظة دخوله إلى المستشفى للمراجعة في عيادة المسالك البولية للإغماء وتوقف عضلة قلبه لأكثر من مرة. وقال د. محمد الحنيش استشاري طب الطوارئ ورئيس الفريق الطبي المعالج، إن المريض شعر في لحظة وصوله إلى المستشفى بآلام حادة في الصدر والظهر، مع صعوبة في التنفس وشعور مفاجئ بالدوار والإرهاق، فتم تفعيل كود السكتة القلبية، والبدء في إنعاش الحالة مباشرة من موقع الإصابة، ونقله إلى غرفة الإنعاش القلبي بمركز الطوارئ، حيث عُرّض للصدمات الكهربائية، وأجري له تخطيط القلب الذي أظهر وجود جلطة في الشرايين الرئيسية، واتخذ الفريق الطبي الإجراءات اللازمة، وتعامل مع الحالة بتكثيف العلاج عبر الأدوية المضادة للتخثر ومميعات الدم، وبموازاة ذلك تم التواصل مع استشاري القلب وتجهيز غرفة القسطرة، حيث نقل المريض إليها وفي تلك الأثناء بدأ المريض يعاني من الرجفان البطيني مرة أخرى وكانت حالته غير مستقرة وتم التعامل مع هذا التطور بصدمات متتالية عن طريق جهاز الصدمات الكهربائية DC shock، وتوقفت عضلة القلب لأكثر من مرة لكن ولله الحمد تكللت جهود الفريق الطبي التي استمرت لـ«30» دقيقة بالسيطرة على الرجفان البطيني واستقرار حالة المريض، الذي نقل إلى غرفة القسطرة، وتبين وجود انسدادات في عدد من الشرايين الرئيسية فتمت إزالة الجلطات وتركيب دعامتين، وإعادة التروية الدموية للقلب بصورة طبيعية، ونقل بعدها إلى الرعاية المركزة القلبية وخرج لاحقاً من المستشفى بحالة صحية جيدة. من جانبه قال د. أحمد العزه رئيس مركز الطوارئ إن حدوث الإصابة داخل المستشفى أسهم في إنقاذ حياة المريض، إذ تلقى الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي بشكل سليم وسريع جداً، مشدداً على أنه من المهم تثقيف العامة على التعامل الصحيح مع حالات توقف القلب، مشيراً إلى أهمية خطوات مثل تدليك صدر المصاب «الإنعاش الرئوي المبدئ»، التي على بساطتها تحافظ على استمرار التروية، وتجنب المصاب الكثير من الآثار الخطيرة لتوقف التروية الدموية خاصة في الدماغ والتي غالباً ما يترتب عليها غيبوبة دائمة أومستمرة لفترات طويلة. الجدير بالذكر أن مركز الطوارئ في مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالسويدي يتسم بالجاهزية العالية لتقديم الخدمات الطبية السريعة والدقيقة لمختلف الحالات المرضية الحرجة والطارئة، لكافة الفئات العمرية على مدار الساعة.