أرشيفية لمخيم الهول وكالات – واصل : أعيد السبت 50 سجينا عراقيا من عناصر تنظيم “داعش” و168 عائلة من عائلات التنظيم، من سوريا إلى العراق، وفقما أفاد مصدر حكومي عراقي السبت. وأفاد المصدر الذي فضّل عدم كشف هويته بأن “السلطات العراقية تسلمت 50 عنصرا من تنظيم داعش، من قوات سوريا الديمقراطية”. وأضاف أن المتطرفين “سيتم التحقيق معهم ومحاكمتهم أمام القضاء العراقي”، حسبما نقلت “فرانس برس”. وأعيدت كذلك وفق المصدر الحكومي العراقي “168 عائلة سيتم إيداعها في مركز الجدعة” الواقع جنوب الموصل، على أن تخضع “لمرحلة تأهيل نفسي، وبعد التأكد من عدم وجود حالات انتقامية من قبل شيوخ العشائر في مناطقهم، سيتم إعادتهم إلى مناطق سكنهم”. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، كان هؤلاء المتطرفين محتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية في محافظة الحسكة، شمال شرق سوريا. مخيم الهول يضم مخيّم الهول المتداعي والمكتظ الذي تديره قوات سوريا الديمقراطية، وعمادها المقاتلون الأكراد الذين شكلوا رأس حربة في محاربة تنظيم “داعش”، أكثر من خمسين ألف شخص بينهم أفراد عائلات متطرفين، من عراقيين وأجانب من نحو 60 دولة. في مارس الماضي، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بترحيل رعايا الدول من الهول، معتبرا أنه “أسوأ مخيم في العالم”. منذ مايو 2021، أعاد العراق مئات من العائلات من سوريا إلى مركز الجدعة. غادر جزء من هذه العائلات إلى مناطق سكنها الأصلية. غالبا ما تثير عودة العائلات القادمة من الهول إلى مناطقها الجدل، بسبب شبهة انتماء أفراد منها إلى تنظيم “داعش”، في بلد لا يزال بعد خمس سنوات من دحر التنظيم يعاني ندوب هذه الحرب. رسميا، تؤكد السلطات العراقية عزمها على إنهاء ملف النزوح وإغلاقها جميع مخيمات النازحين ونيتها إغلاق مخيم الجدعة نهائيا. يواجه العائدون من الهول غالبا رفضا من مجتمعاتهم المحلية ما يجعل إعادة دمجهم مهمة معقدة وطويلة.
مشاركة :