أسعد الفهد: الديمقراطية الكويتية شكلت نموذجاً رائداً وانعكست على تعزيز مكانة الكويت وحضورها العربي والإقليمي والدولي

  • 6/4/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يقف مستشار دعم اتخاذ القرار والباحث السياسي في شؤون القوة الناعمة، رئيس مركز «EWG» للاستشارات والدراسات والتنمية، أسعد الفهد، على مسافة واحدة بين تاريخ الكويت وواقعها سياسياً، فعلى جانبي طريقهما هناك إشارات عدة تؤكد عمق مسيرة الديمقراطية محلياً، وأن مبادراتها منذ التأسيس لاتزال تخطف الأنظار. ويلفت الفهد إلى أن استخدام النواب للأدوات الدستورية، وفي مقدمتها أداة الاستجواب قديماً وليس حديثاً، وأن أول استجواب بدأ تاريخياً كان 11 يونيو 1963، مشيراً إلى أنه حتى 17 يناير الماضي شهد مجلس الأمة 138 استجواباً. اقرأ المزيد: https://www.aljarida.com/article/26596ويبين أن الديوانية في الكويت أداة سياسية فاعلة، ودائماً ما تكون طرفاً في صناعة القرار السياسي. وذكر أن الكويت سطّرت تاريخاً عريقاً في المشاركة السياسية خليجياً وعربياً، وأن البداية جاءت مع انتخاب مجلس تشريعي، موضحاً أن روح الديمقراطية محلياً لم تنشأ مع المجلس التأسيسي بل منذ مبايعة آل صباح. وفيما يلي نص المقابلة: • معلوم أن الكويت تشكل نموذجاً ديمقراطياً فريداً ما يجعل السؤال مشروعاً عن نقطة ارتكاز قوة التجربة الكويتية؟ - من حيث المبدأ يتعين الإشارة إلى أن تجربة الكويت في الممارسة الديمقراطية شكلت نقطة ارتكاز محورية في تعزيز موقعها عالمياً كدولة سبّاقة بتأسيس وإرساء ديمقراطيتها، معززة بمبادرات مختلفة لتطوير هذه الممارسة، فضلاً عن محطات تاريخية أثبتت خلالها أن الجميع متقاطع ومتفق على اتباع الديمقراطية كنهج حياة وليس رفاهية، وهذا مصدر قوتها الرئيسي. وبفضل قوتها الناعمة، جذبت الكويت إعجاب الأنظمة حتى المتقدمة بممارساتها الديمقراطية، فمنذ صدور دستورها 1962، وهي تبني مصدات أكبر، وأكثر قوة في حماية ديمقراطيتها، وإلى الحدود التي نالت معها إشادات دولية باعتبارها نموذجا رائدا ومتطورا وملهما في تعزيز المشاركة السياسية مدفوعة بمشاركات سياسية متنوعة من مختلف فئات المجتمع. • الحديث عن عمق تاريخ الديمقراطية في الكويت يحفّز للسؤال عن بدايات الممارسة الديمقراطية محلياً؟ - بخلاف المعتقد فإن مسيرة الديمقراطية محلياً لم تبدأ مع المجلس التأسيسي، وكانت البداية عندما بايع الكويتيون آل صباح، باختيار الشيخ صباح الأول كأول حاكم للكويت، وفق نظام الإجماع والشورى، والذي يقوم على مبدأ تبادل الرأي بالمحبة واحترام حرية الآخرين في التعبير عن آرائهم. ومن هنا يمكن القول إن روح الديمقراطية لم تكن حديثة النشأة، أو وليدة للعقود القليلة الماضية، بل متأصلة منذ نشأة الإمارة، وبدأت روحها منذ 1752، فيما حافظ الجميع على دعم هذه التجربة. • كيف بدأت قصة شعب الكويت والمجلس التشريعي الأول خليجياً؟ - انطلاقاً من وعي حكام الكويت بماهية الديمقراطية، مرّت مسيرتها بمراحل مختلفة عدة، امتدت إلى يومنا هذا، فكانت الكويت سبّاقة في إقامة مجلس للشورى في عام 1921، وذلك من خلال وثيقة ذكرها المؤرخون أبرمت بين أهالي الكويت في عهد الشيخ أحمد الجابر الصباح رحمه الله. وبعد ذلك سطرت الكويت تاريخاً عريقاً في المشاركة السياسية، ونتيجة طبيعية لذلك كان الكويتيون أول شعب خليجي ينتخب مجلساً تشريعياً 1938، ويكتب دستوراً ويختار أعضاءه لتمثيل الشعب.

مشاركة :