لطالما كان حلم الإنسان منذ القدم ايقاف علامات الشيخوخة والاحتفاظ بعمر الشباب ورونقه، وإن كان هذا الامر غير متاح في الواقع، إلا أن هناك امكانية لتأخير علامات التقدم بالسن وجعلنا نحتفظ لفترة أطول بمظاهر الشباب، فكيف ذلك؟ حلم البشر بإطالة العمر مازال غير ممكن لكن تأخير مظاهر الشيخوخة أمر نملكه بأيدينا بسبب إعلانات  التلفزيون والإنترنت وصفحات المجلات ووسائل التواصل الاجتماعي، يسود الانطباع  لدى الكثيرين أن الظهور الدائم بمظهر الشباب والتناسق الجسدي هوالغاية الكبرى، لذلك يلجأ البعض إلى شراء كريمات ومنتجات باهظة الثمن تأثيراتها غير مؤكدة، أو يقومون بحقن البوتوكس في أمكان مختلفة من جسهم أويقرورن  زراعة الشعر.  لكن هذا الأمر لا يعني بالضرورة الاستمتاع بروح الشباب والصحة الجيدة مع تقدم السن كما توضح الدكتورة والخبيرة يائيل أدلر في مقابلة مع موقع FITBOOK الألماني المتخصص في الصحة "المعنى الحقيقي لتأخير علامات الشيخوخة يكمن في الحفاظ على أكبر عدد ممكن من الوظائف الجسدية أثناء رحلة الحياة والقدرة على الاستمتاع  وعدم الاضطرار لملازمة الفراش لسنوات عديدة أو المعاناة من الخرف وعدم القدرة على المشاركة الفعلية في الحياة" .وبحسب الخبيرة الألمانية هناك الكثير من العوامل التي تسرع  ظهور علامات الشيخوخة ويمكن تفاديها منها : الأشعة فوق البنفسجية تحذر الدكتورة أدلر المختصصة في الأمراض الجلدية من الأشعة فوق البنفسجية والتي تعتبر عاملا رئيسيا يمكنه تسريع الشيخوخة. حقيقة أن للشمس وظائف مهمة في جسم للإنسان لاحتوائها على  فيتامين (د) وأيضا كنوع من مضادات الاكتئاب. ومع ذلك لا ينبغي للمرء أن يعرض نفسه للشمس كثيرا.  فالتعرض لأشعة الشمس الزائدة يؤدي إلى شيخوخة الجلد المتسارعة. وتوضح الخبيرة أدرلر ذلك بالقول "تظهر التجاعيد والبقع والأوردة المتوسعة وسرطان الجلد، خاصة في منتصف العمر على سبيل المثال حوالي 40 أو 50 عامًا." لذلك من المهم حجب أشعة الشمس باستخدام واقي من الشمس أو قبعة أو نظارات أو ملابس تحمي من الشمس للاستماع بشباب أكثر. التدخين تظهر العديد من الدراسات فإن التدخين مضر بالصحة.  وتقول الدكتور أدلر في حوارها مع موقع FITBOOK إن التدخين يسرع من مظاهر الشيخوخة. مثل "تتساقط الأسنان بسرعة أكبر وتلف نظام القلب والأوعية الدموية والنوبات القلبية والسكتات الدماغية  والخرف والسرطان كما أن التدخين يجعل البشرة تبدو شاحبة". الكحول عامل آخر يسرع الشيخوخة وهو الكحول. ويرى خبراء الصحة على غرار الدكتورة أدلر أن الكحول  يتحلل إلى مواد مسرطنة في الجسم . لكن بالمقابل هناك مؤشرات على أن الكميات الصغيرة من النبيذ الأحمر لها تأثير وقائي إلى حد ما على القلب. "إذ يحتوي النبيذ الأحمر على مادة ريسفيراترول المضادة للشيخوخة. لكن إذا استهلك بكميات كبيرة. وهذا بدوره يضر الكبد ". توضح الدكتور أدلر. نظام غذائي خاطئ مسرع الشيخوخة هو النظام الغذائي الصناعي والمتغير."إنه السكر والدقيق الأبيض والوجبات السريعة  إنها الدهون الصلبة. كل هذا يجعلنا نتقدم في العمر بشكل أسرع. يتسبب السكر أيضًا في التصاق بروتيناتنا ببعضها البعض في الجسم". كما تؤكد الدكتورة أدلر والتي تثني بالمقابل على نظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي، الذي يعتمد على زيت الزيتون والأسماك كشكل مفيد من أشكال التغذية. قلة الحركة أمر آخر نملكه بأيدينا ويساعدنا على الحفاظ على الشباب والحياة الصحية أكثر هو الحركة. وتوضح الخبيرة  أدلر "ولدنا لنتحرك كل يوم".  وحتى وإن كانت الرياضة أحيانا تعني إجهادا إضافيا للجسم إلا أن فوائدها الصحية كثيرة "تؤدي ممارسة الرياضة بشكل كبير إلى زيادة آليات التعويض". بمعنى آخر، تساعد التمارين الرياضية على تحييد الضرر في الجسم. ويمكنها أيضًا التعويض عن "التوتر التي تسببه قيادة السيارة أو الزملاء أو الجيران المزعجين..وبالتالي البقاء شابًا لفترة أطول ممكن عبر الرياضة." قلة النوم عندما نتحدث عن النوم الجيد، فهذا يعني أن أجسادنا ت تجدد أثناء النوم . لذلك فمن يرتاح أكثر يبدو أكثر بريقا وجمالا. ولا يقتصر هذا الأمر على المدى القصير بل للنوم أيضًا تأثير طويل المدى على صحتنا – وعلى عملية الشيخوخة. وتشرح الطبيبة أدلر ذلك في حوار مع FITBOOK بالقول "نحن بحاجة ماسة إلى إجراءات نوم روتينية ونوم لمدة سبع ساعات تقريبًا  وبجودة جيدة". هـ.د/ ع.أ.ج