دبي في 4 يونيو / وام/ نظمت وزارة التغير المناخي والبيئة ورشة عمل تحضيرية لتحديث الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي وخطة العمل الخاصة بها تماشياً مع التوجهات الدولية والتي تتواءم مع الإطار العالمي للتنوع البيولوجي وذلك في إطار عام الاستدامة وضمن استعدادات الدولة لاستضافة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي (COP28). شهدت ورشة العمل حضور سعادة الدكتور محمد سلمان الحمادي الوكيل المساعد لقطاع التنوع البيولوجي والأحياء المائية في وزارة التغير المناخي والبيئة، وممثلي عدد من الجهات الاتحادية والمحلية والقطاع الأكاديمي وجمعيات ذات النفع العام والقطاع الخاص، وعدد من موظفي الوزارة بمختلف القطاعات الفنية ذات الاختصاص. وفي كلمته خلال الورشة قال سعادة الدكتور محمد سلمان الحمادي: "عملت دولة الإمارات على تعزيز وتكثيف الجهود من أجل الحفاظ على التنوع البيولوجي وحمايته عبر منظومة سياسية وتشريعية متكاملة وإطلاق العديد من المشاريع والبرامج والمبادرات التي تعزز حماية البيئة خلال الأعوام السابقة، والتي تضمن إشراك كافة مكونات وفئات المجتمع في تحقيق هذا الهدف". وأوضح سعادته أن الدولة أصدرت في هذا الخصوص الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي والعديد من السياسات التي تعمل على تحقيق توجهاتها وأهدافها مشيراً إلى أن الدولة اعتمدت المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، والتي تمثل محركاً وطنياً يهدف الوصول إلى انبعاثات صفرية. ومن أجل المساهمة في تحقيق هذا الهدف، ستعمل الإمارات على زراعة 100 مليون من أشجار القرم بحلول عام 2030 كأحد الحلول الرامية لتحقيق الحياد المناخي نظراً لفوائدها البيئية والمناخية الهائلة". وأضاف: "تماشياً مع متطلبات مواءمة الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي مع الإطار العالمي للتنوع البيولوجي، تعمل الوزارة على مشروع تحديث الاستراتيجية بمشاركة كافة القطاعات المعنية بالدولة، ونجتمع اليوم في هذه الورشة للاستماع إلى مقترحات كافة الشركاء وآرائهم القيمة، والتي ستساهم دون شك في إثراء الاستراتيجية وجعلها وثيقة وطنية تحظى بدعم جميع الشركاء". واستعرضت ورشة العمل - التي عٌقدت مؤخراً في دبي، جهود دولة الإمارات في مجال التنوع البيولوجي والتقدم المٌحرز في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي 2014-2021، وناقشت رؤية ورسالة الاستراتيجية الوطنية المحدثة والتوجهات الاستراتيجية للتنوع البيولوجي 2031، وغيرها من المؤشرات الاستراتيجية. كما تم التعرف خلال ورشة العمل على قصص النجاح وتجارب العديد من الجهات الدولية والمحلية وجهودها في هذا المجال، ومنها برنامج الأمم المتحدة للبيئة - مكتب غرب شرق آسيا، وهيئة البيئة- أبوظبي، وبلدية دبي، وهيئة البيئة- الفجيرة، وبلدية دبا الفجيرة، ومجموعة عمل الإمارات للبيئة. بالإضافة إلى عرض أهداف الاستراتيجيات وخطط العمل الدولية والوطنية والمحلية والسعي إلى عكسها ومواءمتها مع الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي. إضافة إلى استعراض الدليل الاسترشادي لوضع الاستراتيجيات الوطنية لوزارة شؤون مجلس الوزراء، والتعرف على إطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي. وبعد استعراض تلك التجارب، تمت مناقشة مخرجات مجموعات العمل، والاطلاع على مرئيات كل جهة بشأن الاستراتيجية الوطنية المستقبلية للتنوع البيولوجي. ومن المقرر أن تنظم وزارة التغير المناخي والبيئة ورشة العمل الثانية لمواصلة تحديث الاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي وخطة العمل خلال الربع الثالث من هذا العام.
مشاركة :