كشف خبير الاستمطار الاصطناعي والأرصاد الجوية في المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل، سفيان فراح، أن الطائرات الست التابعة للمركز نفذت 186 طلعة جوية لتلقيح السحب والاستمطار الاصطناعي خلال العام الماضي، لافتاً إلى أن المدة الزمنية لكل طلعة جوية تستغرق بين ساعتين وثلاث ساعات، وأنه تم القيام بـ24 طلعة جوية وتلقيح اصطناعي للسحب منذ بداية العام الجاري، وأن عمليات التلقيح كانت ناجحة بنسبة 100%، مشيراً إلى أن الإمارات الأولى خليجياً في علوم الاستمطار. وأفاد فراح، في تصريحات صحافية على هامش جولة تعريفية لبرنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار في جامعة الشارقة أمس، بأن المنطقة الأكثر هطولاً للأمطار والأكثر فعالية لتلقيح السحب في الدولة هي المنطقة الجبلية الشرقية الممتدة من مسافي حتى جنوب العين، وهي المنطقة الأكثر وجوداً وتكراراً للسحب المطيرة القابلة لعمليات التلقيح والاستمطار خصوصاً في أشهر الصيف، بينما في فصل الشتاء تتم عمليات الاستمطار عشوائياً دون التركيز على مناطق معينة على أن يكون التلقيح على ارتفاع 8000 قدم من سطح الأرض، وأن تفاعل السحاب مع عملية التلقيح يستغرق نحو 15 و20 دقيقة بوجه عام، حيث تهبط الأمطار بعد مرور 15 و20 دقيقة من انتهاء عملية التلقيح، شريطة أن تكون تلك السحب الملقحة ركامية وفيها رياح نشطة، مشيراً إلى أن عمليات الاستمطار وتلقيح السحب تعمل على زيادة معدلات سقوط الأمطار. وتابع أن المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل لديه 74 محطة لرصد وقياس عناصر الطقس والرياح والحرارة والأمطار والرطوبة والإشعاع الشمسي والضغط الجوي وسرعة الرياح، بالإضافة إلى خمسة رادارات ثابتة وآخر متحرك لرصد الأمطار، فضلاً عن ستة طيارين وست طائرات مجهزة بأحدث التقنيات والأجهزة الحديثة لإجراء عمليات تلقيح السحب. وقال فراح حول آلية تنفيذ الطلعات الجوية إن خبراء المركز يرصدون السحب عن طريق الأقمار الاصطناعية وعند ظهور تشكل سحابة في منطقة ما داخل الدولة من خلال توفر مجموعة من المعايير المناسبة، التي تشير إلى قابلية إجراء عملية التلقيح يتم وضع الطائرة والطيار في وضع الاستعداد، ثم يوجه خبراء الأرصاد الطيار ويتابعونه أثناء عملية التلقيح من خلال الاتصال اللاسلكي، ثم يبدأ الطيار بحرق الشعلات وإطلاق مواد التلقيح، وتبدأ هذه المواد بتجميع قطيرات الماء لتصبح كبيرة الحجم ويصبح الهواء غير قادر على حملها لتسقط على الأرض.
مشاركة :