شيخ الأزهر يبحث مع الرئيس الإندونيسي نشر ثقافة الوسطية

  • 2/23/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة الخليج: دعا الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين إلى التصالح والتسامح بين علماء الأمة، مشيراً خلال لقائه مجلس العلماء الإندونيسيين، إلى نبذ الفرقة والتعصب المذهبي الهدام. كما التقى شيخ الأزهر أمس، خلال زيارته لإندونيسيا على رأس وفد من مجلس حكماء المسلمين، الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، في القصر الرئاسي في جاكرتا. وقالت مشيخة الأزهر، في بيان لها أمس، إن الطيب أكد خلال اللقاء الدور الكبير الذي يلعبه مجلس حكماء المسلمين في إرساء دعائم السلام والمحبة والتعايش المشترك بين الشعوب والمجتمعات المختلفة، من أجل أن يسود السلام بين الإنسانية جمعاء، موضحاً أن المجلس يحمل رسالة سلام إلى العالم أجمع، من خلال نشر ثقافة الوسطية والسلام ومكافحة التطرف والإرهاب. وأوضح شيخ الأزهر أن الحكماء والعلماء عليهم دور كبير في تحصين شباب الأمة وتوعيتهم بمخاطر الوقوع في براثن جماعات الإرهاب، لافتا إلى أن الحكام أيضا يقع عليهم دور في دعم الجهود، التي يبذلها هؤلاء العلماء والحكماء، لتحقيق التكاتف في مواجهة الفكر المتطرف، مشيدا بما حققته إندونيسيا من نهضة ملموسة، مع الحفاظ على هويتها الإسلامية. وأكد الرئيس الإندونيسي أن دور الأزهر في آسيا وجميع أنحاء العالم كبير جدا، وأن خريجي الأزهر أسهموا بشكل كبير في النهضة التي تشهدها بلاده حاليا، مشددا على أن الأزهر الشريف هو حصن الأمة من التطرف وأن إندونيسيا تعول كثيرا على علماء الأزهر في نشر صحيح الدين وتوعية الناس بمخاطر التطرف والإرهاب. وفي الوقت ذاته أطلق شيخ الأزهر، خلال لقائه مجلس العلماء الإندونيسيين، دعوة للتصالح والتسامح بين علماء الأمة، مشيدا بتجربة مجلس العلماء الإندونيسيين، الذي استطاع أن يجمع جميع المذاهب الموجودة في مجلس واحد. وقال: على العلماء أن ينشروا بين الناس جميعًا سماحة الدين الإسلامي ووسطيته، التي تدعو إلى التعايش وقبول الآخر وعدم إقصائه، محذراً من خطاب التشدد ومحاولات فرض رأي أو مذهب بعينه على الناس، مضيفًا أن التراث الإسلامي يربينا على ثقافة الاختلاف، فقد قدم صحابة رسول الله والتابعون نموذجاً في ثقافة الاختلاف، ولم يُقص أحد منهم الآخر، ولم ينشروا ثقافة التفسيق أو التكفير أو التبديع كما يحاول البعض نشرها اليوم في محاولة لإيجاد صراع ديني نتيجته إراقة الدماء وحصد الأرواح كما يحدث الآن في بعض البلدان العربية. وأوضح الطيب أن المذاهب التي تشددت في إقصاء غيرها كان وراءها دعم مادي ومعنوي يستهدف تفرقة المسلمين، في حين أن الإسلام يتسع للجميع، مشدداً على أن الأزهر كان أول من نادى بالتفاهم بين المذاهب. ويضم الوفد المرافق لشيخ الأزهر د. محمود حمدي زقزوق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، والمشير عبدالرحمن سوار الذهب الرئيس السوداني الأسبق ود. أحمد الحداد رئيس هيئة الافتاء بدبي، ود. علي النعيمي، أمين عام مجلس حكماء المسلمين عضو المجلس التنفيذي لأبو ظبي، مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم.

مشاركة :