أكد مصدران دبلوماسيان غربيان، أمس، أن مسودة الخطة الروسية الأمريكية تدعو لوقف الاقتتال في سوريا اعتباراً من 27 فبراير/شباط وتستثني تنظيم داعش وجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة من ذلك، فيما بدأت المعارضة السورية اجتماعاتها في الرياض لبحث الهدنة. وأكد المصدران اللذان طلبا عدم الكشف عن اسميهما، تقريراً لتلفزيون الجزيرة ذكر أيضاً أن المسودة تدعو الأطراف السورية للموافقة على وقف الاقتتال بحلول ظهر يوم 26 فبراير/شباط. وقال أحد المصدرين إن هذا التوقيت دقيق في حين لم يتمكن الثاني من تأكيد ذلك. ورحبت وزارة الخارجية الألمانية، أمس، بإعلان حكومتي الولايات المتحدة وروسيا التوصل لاتفاق مبدئي لوقف العمليات العدائية في سوريا، مطالبة بوقف دائم لإطلاق النار لتسهيل عبور المساعدات الإنسانية والطبية للمناطق السورية المحاصرة. ونقلت الوزارة في بيان صحفي عن وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير قوله إن الحكومة الألمانية سعيدة بالتوصل لهذه الهدنة التي تعتبرها ترجمة لما تم التوصل إليه مؤخراً في مؤتمر ميونيخ للأمن. وأضاف البيان أن هذا الإعلان بمفرده لا يحقق الكثير، فنحن نسعى إلى وقف دائم لأعمال العنف الأمر الذي يتطلب من القوى الدولية والإقليمية ممارسة مزيد من الضغوط على الأطراف السورية الفاعلة. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس، أن سلسلة التفجيرات الانتحارية التي شهدتها سوريا الأحد وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها تهدف إلى تقويض عملية السلام. وقالت الخارجية في بيان أن الجرائم الفظيعة التي ارتكبها المتطرفون تهدف إلى إخافة الشعب المسالم وتخريب المساعي للتوصل إلى تسوية سياسية طويلة الأمد للأزمة السورية بما يخدم مصالح جميع السوريين، وإلى تقويض الجهود لإنهاء العنف وسفك الدماء. وأضاف البيان أن موسكو تدين بشدة الهجمات غير الإنسانية التي نفذها إرهابيون، وتتقدم بالتعازي إلى أسر الضحايا. كما دعت موسكو إلى تحرك سريع للأسرة الدولية، وشددت على ضرورة التصدي في شكل صلب لمحاولات تنظيم داعش وجبهة النصرة وغيرهما من المجموعات الإرهابية تصعيد الوضع في سوريا والبلدان المجاورة. في غضون ذلك، بدأت الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية اجتماعاً أمس، في الرياض، بحسب متحدث باسمها، في لقاء يرجح أن يخصص لبحث الهدنة التي تعمل واشنطن وموسكو على تنفيذها في سوريا. وقال المتحدث منذر ماخوس ثمة اجتماع يعقد للهيئة التي انبثقت عن لقاء أطياف مختلفة سياسية وعسكرية من المعارضة في الرياض في ديسمبر/كانون الأول، لتوحيد رؤيتها حول مفاوضات مع نظام الرئيس بشار الأسد. وأشار ماخوس إلى أن الاجتماع قد يستمر يومين أو ثلاثة، وسيخصص للبحث في التطورات منذ قرار المعارضة المشاركة في مفاوضات دعت إليها الأمم المتحدة الشهر الماضي في سويسرا، من دون أن تقع فعلياً. وحدد موعد جديد لها في 25 فبراير. (وكالات)