أكد الرئيس التونسي قيس سعيد في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (السبت) أن الحلول الأمنية غير ناجحة وحدها لمعالجة ملف الهجرة غير الشرعية. وقالت الرئاسة التونسية في بيان نشرته على صفحتها الرسمية في ((فيسبوك)) إن مكالمة هاتفية جرت بعد ظهر اليوم بين الرئيس قيس سعيد ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، تم التطرق خلالها إلى العلاقات الثنائية بين البلدين والحرص المشترك على مزيد تطويرها. وأضافت أنه تم خلال هذه المكالمة الهاتفية أيضا "تناول قضايا أخرى من بينها خاصة مسألة الهجرة غير النظامية"، حيث شدد الرئيس قيس سعيد على أنه "لا يمكن للحلول أن تكون أمنية فقط بعد أن أثبتت التجربة أنها غير ناجعة". وتابع الرئيس التونسي قائلا "...إن تونس لم تعد فقط منطقة عبور وإنما صارت وجهة لعديد المهاجرين الذين استقروا بها بصفة غير قانونية"، داعيا في هذا الصدد إلى تنظيم اجتماع على مستوى القمة بمشاركة كل الدول المعنية بهذا الموضوع سواء جنوب البحر الأبيض المتوسط أو شماله. وتزايدت ظاهرة الهجرة غير الشرعية عبر تونس في الآونة الأخيرة، حتى بات لا يكاد يمر يوم دون إعلان السلطات التونسية عن إحباط مثل هذه المحاولات التي تنطلق من السواحل التونسية الممتدة على طول 1300 كيلو متر نحو السواحل الإيطالية. وكان الرئيس التونسي قد بحث مساء أمس في اتصال هاتفي مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، هذا الملف باعتبار أن إيطاليا تُعتبر من أكثر الدول الأوروبية المُتضررة من ظاهرة الهجرة غير الشرعية. وتعتبر جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، التي عادة ما يختارها المهاجرون غير الشرعيين كمحطة أولى لرحلتهم البحرية أقرب نقطة إلى الشواطئ التونسية، حيث تبعد عنها نحو 80 كيلومترا فقط. وقبل ذلك، كان الرئيس قيس سعيد، قد اجتمع أمس مع وزير الداخلية كمال الفقي، وقادة أمنيين، منهم المدير العام للأمن الوطني مراد سعيدان، والمدير العام للحرس الوطني حسين الغربي، وتم خلال الاجتماع، بحث "الوضع العام في البلاد، وموضوع الهجرة غير الشرعية". وأكد الرئيس التونسي خلال الاجتماع أن بلاده "ترحب بكل من يقيم على أرضها ولكن في إطار القانون"، وذلك بحسب بيان للرئاسة التونسية.
مشاركة :