قال عضو مجلس الدولة وزير الدفاع الوطني الصيني لي شانغ فو اليوم (الأحد) إنه لا ينبغي عرقلة الزخم السليم تجاه المزيد من الاستقرار في بحر الصين الجنوبي. قال لي في كلمته في حوار شانغريلا العشرين إنه بفضل الجهود المنسقة التي تبذلها دول المنطقة، ظل الوضع في بحر الصين الجنوبي مستقرا بشكل عام وأصبحت التبادلات والتعاون أقوى على الصعيد الإقليمي. قال لي إن بعض الدول خارج المنطقة تمارس "هيمنتها على الملاحة" تحت مسمى "حرية الملاحة." إنهم يريدون تعكير صفو المياه لتحقيق الأرباح، مشددا على أنه ينبغي على دول المنطقة التحلي باليقظة ومعارضة هذه الأفعال بحزم. وأضاف أنه يجب الاعتزاز بالتضامن بين الدول الإقليمية. قال لي إن الصين والدول الأعضاء برابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) مرتبطة جغرافيا وثقافيا وبينها روابط أسرية، وشعوب هذه المنطقة تعامل بعضها البعض معاملة الأشقاء والشقيقات. ومن الطبيعي أن يختلف الجيران مع بعضهم البعض من حين لأخر. وأضاف لي أنه بينما تشارك دول المنطقة في اتصالات ومشاورات من أجل التسوية المناسبة للخلافات، تواصل بعض الدول خارج المنطقة زرع بذور الخلاف وتأجيج النيران، داعيا دول المنطقة لأن تتحلى دائما بالفطنة والرصانة بشأن المنافع والمخاطر. قال لي إن آفاق السلام والتعاون الإقليميين واعدة. "فقط من خلال تعزيز التعاون العملي وتوسيع المصالح المشتركة نستطيع تحقيق المزيد من النتائج المربحة للجميع". وتعهد لي بأن تتكاتف الصين مع دول المنطقة الأخرى، وأن تحتفظ في ذاكرتها بالصورة الكبيرة والمصالح طويلة الأمد، وأن تنفذ بشكل كامل وفعال إعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي، وأن تدفع المفاوضات بشأن مدونة قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي، من أجل تحويل بحر الصين الجنوبي إلى بحر السلام والصداقة والتعاون.
مشاركة :