دواء يقلص خطر وفيات سرطان الرئة 50%

  • 6/5/2023
  • 12:48
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تبين أن حبة دواء قلصت إلى النصف خطر الوفاة الناجمة عن الإصابة بأحد أنواع سرطان الرئة عندما تناولها المريض يوميابعد خضوعه لعملية جراحية لاستئصال الورم السرطاني، على ما أظهرت نتائج مذهلة لتجارب سريرية عرضت الأحد. وأعلن عن هذه النتائج ضمن أبرز مؤتمر سنوي للمتخصصين في السرطان استضافته الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري (ASCO) في شيكاغو. وسرطان الرئة هو أكثر أنواع السرطانات المميتة في العالم، مع تسجيل نحو 1,8 مليون حالة وفاة جراء الإصابة به سنويافي مختلف أنحاء العالم. ويستهدف علاج أوزيميرتينيب (يباع تحت اسم تاغريسو) الذي طورته مجموعة "أسترازينيكا" للأدوية نوعامعينامن سرطان الرئة يسمى بسرطان الرئة غير صغير الخلايا الذي يظهر نوعامعينامن الطفرات. وتطال هذه الطفرات (مستقبل عامل نمو البشرة) 10 إلى 25 في المائةمن مرضى سرطان الرئة في الولايات المتحدة وأوروبا، و30 إلى 40 في المائةفي آسيا. وشملت التجربة السريرية نحو 680 مشاركافي مرحلة مبكرة من المرض (المراحل 1ب إلى 3 أ) في أكثر من 20 دولة بحسب الفرنسية. وتعين بدايةإخضاعهم لعملية جراحية ترمي إلى استئصال الورم، ثم أعطي نصف المرضى العلاج يوميابينما تناول النصف الآخر دواء وهميا. وتبين أنمن تناولوا العلاج انخفض خطر الوفاة لديهم بنسبة 51 في المائةمقارنةبالمرضى الذين تناولوا الدواء الوهمي. وبعد خمسة أعوام، بقي 88 في المائةمن المرضى الذين تناولوا العلاج على قيد الحياة، مقارنة بـ 7 في المائةممن تناولوا دواء وهميا. وقال روي هيربست من جامعة ييل والذي تولى عرض النتائج في شيكاغو، إن هذه البيانات "مذهلة". وأشار في مؤتمر صحافي إلى أن الدواء يساعد في "منع انتشار المرض إلى المخ والكبد والعظام". ولفت إلى إمكان إجراء عملية جراحية لثلث حالات الإصابة بسرطان الرئة غير صغير الخلايا عند تشخيص الإصابة. وقال ناثان بينيل من "كليفلاند كلينك فاونديشن" الذي لم يشارك في الدراسة "من الصعب أن أشير إلى مدى أهمية هذه النتائج". وتابع "لقد دخلنا عصر العلاجات المشخصة للمرضى في المراحل المبكرة"، و"ينبغي طيصفحة العلاج الواحد للجميع" أي العلاج الكيميائي. وأوزيميرتينيب مرخص أساسافي عشرات البلدان، وجرى إعطاؤه لنحو 700 ألف شخص، على ما ذكر بيان لـ"أسترازينيكا". وأجيز في الولايات المتحدة عام 2020 استناداإلى بيانات سابقة أظهرت تحسنافي بقاء المرضى الذين تماثلوا للشفاء من المرض على قيد الحياة، أي الوقت الذي عاشوه من دون تكرار الإصابة بالسرطان. وأوضح روي هيربست أن الأطباء لم يعتمدوا جميعهم العلاج بعد، وكانوا ينتظرون البيانات المرتبطة بنسبة البقاء على قيد الحياة على مستوى العالم والتي عرضت الأحد. وشدد على ضرورة "فحص المرضى" لمعرفة ما إذا كانوا يظهرون طفرة مستقبلات عامل النمو البشري، "وإلامن الصعب إخضاعهم لهذا العلاج الجديد". وأوضح أن أوسيمرتينيب الذي يستهدف مستقبل عامل النمو البشري يسبب آثاراجانبية مثل التعب الشديد أو إحمرار الجلد أو الإسهال.

مشاركة :