تعكف مجموعة MBC بسرية كاملة على التجهيز لعمل درامي رمضاني ضخم مكون من ثلاثين حلقة يحمل اسم " حارة الشيخ " ليكون بديلا لمسلسل باب الحارة الشهير الذي عرضت المجموعة جزئه السابع في العام الماضي. ويحكي المسلسل الدرامي الرمضاني الذي ينتمي للتراثي الشعبي قصة الحارة الحجازية القديمة بمعالجة درامية تصدى لها الكاتب السعودي بندر باجبع إضافة لعدد اخرين من الملمين بالتراث الحجازي ، فيما أسند الإخراج للسوري ذوي الاصول الفلسطينية المثنى صبح الذي يعد أحد تلامذة المخرج المخضرم حاتم علي وعمل معه في عدد من الاعمال التاريخية الشهيرة كملوك الطوائف وصقر قريش وربيع قرطبة ، بالاضافة لعدد من الاعمال الاجتماعية الاخرى. وتولت المجموعة بنفسها إنتاج العمل من خلال شركة ( O3) المنطوية تحتها بإشراف مديرها فادي إسماعيل دون ان تكلف شركات إنتاج محلية أو عربية التصدي لإنتاج المسلسل الذي رصدت له ميزانية ضخمة . وبدأت المجموعة خطواتها بالإعداد لتجهيز العمل من خلال بناء الحارات الحجازية القديمة في مدينة أبوظبي بالامارات العربية المتحدة مستعينة بعدد من الفنانيين الحجازيين والمثقفين وذلك بغية منها بالاهتمام بالتفاصيل التي تميز الاعمال ذات الطابع التراثي. وعلمت "النادي" أن المجموعة قررت استبعاد التصوير في المملكة لعدة عوامل اهمها صعوبات نقل طاقم العمل وعدم وجود بنية تحتيتة تمكن صناع المسلسل من التصوير بشكل جيد، إضافة لقلة الحارات والمنازل الحجازية التي يتم التصوير داخلها. وكانت مجموعة MBC قد حاولت أكثر من مرة عبر السنوات العشر التي مضت إنتاج عمل درامي تراثي شعبي محلي يوازي مسلسل باب الحارة بعد النجاح الباهر الذي حققه العمل، بيد عدم توفر النص من ناحية وصعوبة إنتاج مثل هذه النوعية من الاعمال محليا حال دون إكتمال المشروع في الفترة السابقة .