محلل يكشف أهداف العمليات الأمنية في مدينة الزاوية الليبية

  • 6/5/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال المحلل السياسي المهتم بالشأن الليبي عادل الخطاب: إن الاشتباكات التي اندلعت في مدينة الزاوية الليبية، والجرائم التي انتفض على إثرها سكان المدينة، أثبتت بأن الميليشيات المسلحة والمافيات التي تسيطر على المدينة لا تخضع لأي قانون أو سلطة، ومن يعول على تعدد وتنوع الميليشيات في مناطق سيطرتها، بدأت تجني نتائج عكسية منها. ولذلك تم إطلاق عملية "أمنية"، بحجة مكافحة الإرهاب، تستطيع من خلالها إثبات قوتها لمعسكر شرق ليبيا وكفائته، ورفع شعبيتها بين المواطنين، وتحقيق أهداف سياسية من خلال إقصاء شخصيات معينة عن المشهد في هذه العملية. واعتبر عضو مجلس النواب علي التكبالي، أن رئيس الحكومة يريد حكم الغرب الليبي بالاتفاق مع من يحكم الشرق، ومن ثم يصبح الأمر سهلًا لتوحيد الجيش وهو ما يعتبر أمرا محمودا لكن أن يصل الأمر لإطلاق النار على مدنيين بدعوى محاربة الإرهاب فهذا أمر لا يمكن القبول به. وأشار التكبالي، في تصريحات صحفية، إلى أن 6 ملايين ونصف ليبي لا يستطيعون التحكم في 160 شخصًا يتحكمون في ليبيا الأن، ومن العار أنه لا يمكن للشعب الخروج للشوارع وفرض رأيه والتعبير عنه، غير أن الشعب خانع ويستسلم للمهانة والصمت حسب قوله. وأكد أنه إذا استمر رئيس الحكومة على موقفه فسوف يخسر، وعليه أن يجلس ويحل المشكلة معهم وإذا أراد الحكم فليحتكم لرأي الشارع، وليترك الشعب يعيش فقد ملّ الحروب والعناد من أجل الحكم. وتابع المحلل، أن كل ذلك يأتي بينما يتواصل القصف العشوائي على مناطق مأهولة غربي البلاد وفي مدينة الزاوية تحديدًا، حيث استهدف الطيران المسير موقعين داخل مدينة زوارة وذلك ضمن العملية الأمنية، ورغم تصريحات رئيس حكومة الوحدة حول قصف مدينة الزاوية الليبية والذي قال فيه: «إننا لم ولن نستهدف أي أحد سياسيًا، وعملياتنا تستهدف المجرمين فقط»، لا يزال الليبيون يرون في عمليته العسكرية اعتداءًا على المدنيين وإستهدافًا لخصومه السياسيين. وسبق وأن قصفت قوات رئيس الحكومة منزل برلماني معارض له في المدينة، ليتبعه قصف آخر استهدف قوارب في ميناء الماية، والذي ندد به مدير إدارة مكافحة التوطين والهجرة الغير الشرعية، الذي أكد بأن القوارب التي تم قصفها كانت خاصة بالنقطة وقد تم استخدامها لمكافحة الهجرة والتهريب وفق القانون. وتشهد منطقة الغرب الليبي منذ الخميس الماضي توترًا أمنيًا انطلق من مدينة الزاوية التي تقع على مسافة 45 كيلومترًا غرب العاصمة طرابلس على ضربات جوية بطائرات مسيرة  على مواقع في المدينة، نتج عنها مقتل شخصين على الأقل وأصابة آخرين، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية. وطالب رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي، خالد المشري، بسحب صلاحيات الطيران المسيّر وقيادته من رئيس الحكومة واتهمه باستغلاله لغايات سياسية.

مشاركة :