ارتفاع صادرات الصين من السلاح خلال السنوات الـ5 الماضية

  • 2/23/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قال «معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام» اليوم (الاثنين)، إن الصين ضاعفت تقريباً صادراتها من الأسلحة خلال السنوات الخمس الماضية، في وقت استثمرت ثالث أكبر دولة مصدِّرة للسلاح في العالم أموالاً في تطوير صناعة الأسلحة المتقدمة. وأوضح المعهد في تقرير في شأن تجارة الأسلحة العالمية، أن واردات الصين من السلاح هبطت 25 في المئة خلال الفترة من 2011 إلى 2015، بالمقارنة مع فترة السنوات الخمس السابقة، ما يشير إلى تزايد الثقة في الأسلحة المصنعة محلياً في الصين على رغم نقاط ضعف رئيسة. وأضاف المعهد أن صادرات الصين من الأسلحة الرئيسة، والتي تستبعد معظم الأسلحة الخفيفة، نمت 88 في المئة من 2011 إلى 2015، بالمقارنة مع السنوات الخمس السابقة. ومع ذلك، ساهمت الصين بنحو 5.9 في المئة فقط من صادرات السلاح العالمية خلال الفترة من 2011 إلى 2015، وراء الولايات المتحدة وروسيا، وهما حتى الآن أكبر دولتين مصدّرتين للسلاح في العالم. وقال الباحث الكبير في برنامج الأسلحة والإنفاق العسكري في المعهد، سيمون ويزمان: «قبل 10 سنوات، لم يكن الصينيون قادرين إلا على إنتاج معدات منخفضة التقنية، ولقد تغير ذلك. المعدات التي ينتجونها أكثر تطوراً بكثير من عشر سنوات مضت، وتجتذب اهتمام بعض من الأسواق الأكبر». واستثمرت الصين بلايين الدولارات في تطوير صناعة الأسلحة المحلية لدعم طموحاتها العسكرية المتزايدة في بحر الصين الجنوبي والمحيط الهندي، مع تطلعها أيضاً الى الأسواق الخارجية لتكنولوجيتها المنخفضة التكاليف نسبياً. وبلغ إجمالي موازنتها العسكرية العام الماضي، 886.9 بليون يوان (141.45 بليون دولار) بزيادة 10 في المئة عن العام السابق. وارتفعت صادرات أميركا وروسيا من السلاح 27 في المئة و28 في المئة بالترتيب، في حين تراجعت صادرات الأسلحة الرئيسة من فرنسا وألمانيا، وهما رابع وخامس أكبر مصدرين للسلاح في العالم، خلال الفترة نفسها. وخلص التقرير إلى أن معظم مبيعات الصين من السلاح ذهب الى دول في آسيا والأوقيانوسية، وكان نصيب باكستان منها 35 في المئة، تلتها بنغلادش وميانمار. وباكستان حليفة رئيسة للصين، وأدت قوة العلاقات العسكرية بين البلدين أحياناً إلى إثارة توترات مع الهند المجاورة، التي تسعى الى تعزيز صناعة أسلحتها المحلية. وقال التقرير إنه ما زال يتعين على الصين استيراد أسلحة، من بينها طائرات النقل الضخمة وطائرات الهليكوبتر، إضافة إلى محركات للطائرات والمركبات والسفن. ووقعت الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، على صفقات في 2015 لشراء أنظمة دفاع جوي، و24 طائرة مقاتلة من روسيا، أكبر مورد أسلحة للصين.

مشاركة :