الأحساء – نوَّاف بن علَّاي الجري برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر محافظ الأحساء، شهد وكيل المحافظة معاذ بن إبراهيم الجعفري، اليوم الاثنين، حفل اختتام فعاليات مبادرة “تثقيف وتدريب المُوجّهين الطلابيين في مدارس الأحساء” والذي نظّمته غرفة الأحساء، في قاعة الشيخ سليمان الحماد بمقر الغرفة، بالشراكة مع إدارة التعليم بالأحساء، والجمعية الخيرية للمتعافين من المخدرات والمؤثرات العقلية (تعافي)، ومركز فهد بن خالد العرجي للمسؤولية الاجتماعية. وقد حضر الحفل كل من مدير عام التعليم بالأحساء حمد بن محمد العيسى، ورئيس مجلس إدارة الغرفة عبدالعزيز بن صالح الموسى ورئيس مجلس إدارة (تعافي) عبدالسلام بن محمد الجبر، وعدد من المسؤولين ورجال الأعمال والمُوجّهين والمُوجّهات الطلابيين. وتضمن الحفل التأكيد على أهمية المبادرة ودورها في تحصين الشباب وتمكين المجتمع من مواجهة آفة المخدرات والإسهام في تعزيز الأمن والاستقرار المجتمعي ومواكبة جهود المملكة في محاربة المخدرات. وقد شهد الحفل تقديم عرض مرئي حول المبادرة وكذلك تكريم سعادة وكيل المحافظة للمدارس الفائزة والطلاب والطالبات الفائزين في المعارض التوعويّة الخاصة بالمبادرة، إضافة إلى تكريم الموجّهًين والموجّهات الفائزين في المسابقة النهائية، فضلًا عن تكريم فريق لجنة تقييم المشاركات وتكريم راعي المبادرة شركة إنكان القابضة مركز فهد بن خالد العرجي للمسؤولية الاجتماعية. أيضًا اشتمل برنامج الحفل تدشين معرض انطلاقة (23) مشروعًا رياديًّا ضمن برامج الدفعة الرابعة لمسرّعة أعمال مركز الأمير أحمد بن فهد بن سلمان لتطوير الأعمال (سنا) التابع للغرفة، وذلك ايذانًا بدخولها للسوق كمشاريع وشركات ناشئة، إلى جانب افتتاح بعض قاعات الغرفة بعد إعادة تأهيلها وتأثيثها ضمن خطة تطوير وتحديث البنية التحتيّة لمباني الغرفة. وفي السياق، ثمّن الموسى رئيس الغرفة، خلال كلمته في الحفل، الرعاية الكريمة لصاحب السمو الملكي محافظ الأحساء، وحضور وكيل المحافظة، مبينًا أن المبادرة نجحت في تدريب وتمكين عدد “533” مُوجّه ومُوجّهة طلابية، بإدارة التعليم في الأحساء للتعامل مع الطلاب والطالبات المتعاطين ومساعدة المدمنين منهم على الإقلاع، وتقديم برامج توعية وارشادية ومسابقة عامة في مدارس الأحساء حول أضرار المخدرات ومخاطر الإدمان، من خلال تقديم نحو 7995 ساعة تدريب ضمن مراحلها الثلاثة. وأشار الموسى إلى أن المبادرة التي امتدت لفترة عام تواكب جهود المملكة في إطار الحرب على المخدرات، لافتًا إلى أن المبادرة تأتي ضمن البرامج والمبادرات المجتمعية التي تُنظّمها الغرفة وتشارك فيها في إطار رسالتها لتعزيز نشاطات وبرامج المسؤولية الاجتماعية لمنشآت قطاع الأعمال وخدمة المجتمع. ونوّه بأهمية تضافر الجهود للقضاء على هذه الآفة الخطيرة، لما لها من آثار ضارة ومدمرة للصحة والاقتصاد والمجتمع، مشدّدًا على أهمية برنامج الشراكات المجتمعيّة والنشاطات التشاركيّة للغرفة، مثمنًا رعاية ودعم مركز فهد بن خالد العرجي للمسؤولية الاجتماعية للمبادرة ومن جانبه، قال مدير عام التعليم بالأحساء حمد العيسى: إن الإدارة اعتمدت حزمة من الاستراتيجيات والمبادرات والتقنيات المعتمدة من وزارة التعليم لتوعية الطلاب والطالبات في جميع المراحل الدراسية بأضرار المخدرات، وحمايتهم وتحصينهم من براثن هذه الآفة المدمرة وعقد الشراكات لتكوين وعي مجتمعي متكامل يسهم في الحد من انتشارها في إطار الجهود المبذولة لمكافحة المخدرات وإيجاد مجتمع خال من المخدرات، مثمنًا الشراكة مع غرفة الأحساء ودورها في إطلاق ودعم المبادرات المجتمعية التنمويّة النوعيّة الهادفة. في حين ذكر رئيس جمعية (تعافي) الخيرية عبدالسلام الجبر، أن مبادرة (تثقيف) خاطبت رؤية الجمعية ورسالتها في نشر التوعية بين أفراد المجتمع، ومساعدة من يعاني منهم من شبح تعاطي المخدرات بالطريقة الصحيحة، واحتواء المتعافين من الإدمان والأخذ بأيديهم، وتثقيف المجتمع بأضرار المخدرات وكيفية التعامل مع المدمنين، مؤكدًا على أهمية المبادرة في حماية مقدرات وطننا الغالي من أبناء وبنات مدراسنا، منوهًا بالشراكة المتميّزة بين الغرفة والتعليم والجمعية. يُشار إلى أن مبادرة (تثقيف) موجّهة تجاه تحصين أبنائنا وبناتنا الطلاب بهدف وقايتهم من المخاطر المتعلقة بالمخدرات وتفعيل الدور الوقائي للمدرسة لحماية الطلاب منها قبل الوقوع فيها وكذلك التعرّف على الطلاب الذين بدأوا في تعاطي هذه الآفة لمساعدتهم على بدء رحلة التعافي.