«اللي فاهم عليهم يحكيلي» الملكة رانيا العبدالله بلغة دافئة ورائعة، جعلت الأردنيين شركاء بفرحها بإبنها «البكر» كما خاطبته جلالتها وهي تعبّر عن فرحها بزفاف سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، وبالأمس، تنشر جلالتها مقطعا لفيديو عبر حسابها الانستغرام، يجمع سمو الأمير هاشم وسمو الأميرة إيمان وسمو الأميرة سلمى «حماهم الله» في موقف غاية في الروعة ومليء بكل معاني العائلة الرائعة المميزة، العائلة التي تشبهنا جميعا، ليتفاعل مع الفيديو آلاف المواطنين بصورة عفوية تعكس روح العائلة الأردنية الواحدة. في نشر الفيديو رمزية رائعة، تؤكد حرص صاحبي الجلالة على مبدأ المشاركة بتفاصيل فرحهم بسمو الأمير الحسين، ليحيا الأردنيون فرحا حقيقيا، عائلة واحدة وقلبا واحدا، يؤكد أن العلاقة بين القيادة والشعب في وطننا لا يُمكن لأحد معرفة «الشيفرة» بها، فهي علاقة سلسة بسيطة مبنية على الحبّ والعطاء وروح العائلة الحقيقية. جميع الأردنيين عاشوا مع العائلة الهاشمية تفاصيل هذا الفرح، وغدا سمو الأمير الحسين عريس الأردن، وبات الأردنيون كافة يرفعون شعار «في بيتنا عريس»، نعم، وهذا الأمر حقيقة رآها العالم بكل بقاعه وتحدث عنها بانبهار، وبإعجاب في قيادة هاشمية تصر على أن يشاركها المواطنون فرحها بتواصل لم ينقطع منذ بدء الاستعدادات لزفاف سمو الأمير الحسين حتى يوم الزفاف الذي قالت تفاصيله الكثير الكثير عن تميّز أردني عكس جمالية ذهبية جعلت من وطننا أيقونة حبّ عالمية. وجاء الفيديو الذي نشرته جلالة الملكة أمس ليؤكد أن عنوان حب العائلة فيمن يتقاسمه، ويعيش تفاصيله وجلالة الملكة تقاسمت فرحها مع كل مواطنة ومواطن، بأمومة ملكية نادرة، فرحت وأفرحت المواطنين معها، وما أجمل عدوى الفرح، فقد فرح العالم كله بزفاف سمو الأمير الحسين الذي عاش كافة تفاصيله على أنه زفاف أردني بسيط بأناقة. «اللي فاهم عليهم يحكيلي» ليست جملة عادية، إنما هي أيقونة حبّ وفرح، تعكس حرص العائلة الهاشمية على ان نحيا جميعا تفاصيل تؤكد أن الأردن عائلة واحدة، جملة تعدّ رمزية لعلاقة نموذجية بين الأردنيين، رمزية رائعة بروعة وبراءة وتميّز أصحاب السمو الملكي الأمير هاشم والأميرة إيمان والأميرة سلمى، وأنهم وبكل واقعية أفراد في العائلة الأردنية الكبيرة، بكل عفوية يعيشون فرح شقيقهم الكبير، وبكل أخلاق وتميّز، هي رمزية لحالة نادرة واستثنائية ما بين الأردنيين قيادة وشعبا. (الدستور)