أعلن القيّمون على ملعب «ويمبلي» في لندن، عبر حسابه الرسمي على «تويتر»، بيع جميع بطاقات حفلة النجمة الأميركية بيونسيه المقرّرة في حزيران (يونيو) المقبل، خلال أقلّ من نصف ساعة، وذلك ضمن جولتها الفنية الأوروبية «ذا فورماشن وورلد تور»، في خطوة تبرهن مدى شعبيتها على رغم حملات المقاطعة الأخيرة التي طاولتها بسبب أغنيتها «فورمايشن»، التي تنتقد عنف الشرطة الأميركية و «عنصريّتها» تجاه ذوي البشرة السمراء. وذكر موقع صحيفة «تيليغراف» البريطاني، أن بيع الـ90 ألف تذكرة بدأ في الساعة الـ9 صباحاً، لتنفد جميعها في الساعة الـ9:26، لكن في إمكان الراغبين في حضور حفلتها في باريس بتاريخ 21 حزيران المقبل، الحصول على التذاكر التي تبدأ أسعارها من 50.40 يورو (38.97 جنيه استرليني)، وقد تصل إلى 128 يورو بسبب زيادة الطلب، وهو سعر مرتفع جداً مقارنة بأعلى سعر تصله تذكرة أي نجم عالمي خلال جولة أوروبية، وهو 89 يورو. ويبلغ سعر التذكرة البرونزية حوالى 199.90 يورو، والتذكرة الذهبية 265.40 يورو، والفضية 270.90 يورو، الأمر الذي اعتبره عدد من المغرّدين سعراً خيالياً ومخيباً للآمال على رغم شغفهم لرؤية النجمة العالمية بباريس، لكن في المقابل عبّر البعض الآخر عن سعادته بالحصول على التذكرة التي كلّفته الكثير. يقول جوني في تغريدة: «حصلت على 3 بطاقات بسعر 600 يورو، لكني سعيد لأنني سأرى بيونسيه»، وعبّر جمال عن صدمته بحجم المبيعات قائلاً: «بيعت تذاكر ثاني أكبر ملعب في أوروبا خلال دقائق، أمر لا يصدق!». ولم يقتصر رفع أسعار التذاكر على منظمي بريطانيا، فهناك بعض الأشخاص الذي استغل الأمر واشترى بطاقات أكثر من حاجته، ليعيد بيعها مرة أخرى بأسعار مضاعفة تبدأ من 77.70 يورو وتصل إلى 385 يورو. وضمن جولتها، ستُحيي النجمة 6 حفلات في كل من بريطانيا وإرلندا خلال 11 يوماً، وستتواجد في الـ28 من الشهر نفسه في ملعب نادي «سندرلاند» الإنكليزي شمال شرقي إنكلترا، وفي إمكان الجمهور البدء في شراء التذاكر الثلثاء المقبل، والأولوية لحاملي بطاقات «أميريكان إكسربس» و «باي هايف» ضمن رابطة مشجعي النادي. وكانت تظاهرات ضد بيونسيه انطلقت في ولاية نيويورك الأميركية في 16 من شباط (فبراير) الجاري، احتجاجاً على «تسييسها» العرض الذي قدمته خلال استراحة الشوطين في المباراة النهائية لكرة القدم الأميركية «سوبر باول» في ولاية نيو أورليانز، مع أداء على شكل تحية إلى حركة «بلاك لايفز ماتر»، المدافعة عن حقوق ذوي البشرة السمراء، برفقة راقصات يرتدين قبعات سوداء ويرفعن أياديهن مثل ناشطات حركة «بلاك بانثرز» (الفهود السود)، وهي حركة راديكالية للمطالبة بحقوق السود المدنية. وتطرّق فيديو كليب الأغنية إلى حادث مقتل الشاب الأميركي الأفريقي الأعزل مايكل براون، برصاص الشرطة في مدينة فيرغسن في ولاية ميزوري، وسلسلة القضايا المماثلة التي تلت هذه الحادثة. وكانت نقابات الشرطة في بعض المدن الأميركية مثل ناشفيل وتامبا وميامي، حضّت الضباط على عدم التطوّع لتأمين الحفلات المقبلة لبيونسيه في تلك المدن، بسبب ما اعتبروه «رسالة معادية للشرطة».
مشاركة :