عُرفت شركة «آبل» بأسماء منتجاتها التي تبدأ بحرف «آي»، مثلما في «آيباد» و«آيفون»، الأمر الذي طالما أثار تساؤلات حول ما يرمز إليه هذا الحرف. وبدأت ظاهرة الحرف «آي» في عام 1998 بطرح أول جهاز «آيماك»، ويعتقد البعض أنه يعود إلى كلمة «إنترنت» باللغة الإنكليزية، خصوصاً أن فترة إطلاق الشركة منتجها الأول، تزامنت مع انتشار الإنترنت بين عامة الناس. وذكرت صحيفة «إندبندنت» أن الحرف لا يعود فقط إلى كلمة «إنترنت»، بل يشمل أيضاً كلمات أخرى تبدأ جميعها بالحرف ذاته في اللغة الانكليزية مثل إلهام، وتثقيف، وتعليم. وفي إحدى المرات، قال الرئيس التنفيذي السابق للشركة ستيف جوبز إن «حرف آي يعني الكثير بالنسبة إلينا، فهو إلى جانب ما يرمز إليه من كلمات جميلة، يُبين أن أجهزتنا المخصصة للعمل مع الشبكات، هي أجهزة شخصية للغاية، ويستطيع الفرد أن يطور ذاته عبر استخدامها ويثقف نفسه بنفسه»، وهنا نرى معنى  آخر لـ«آي» والتي تعني أيضاً في الانكليزية «أنا». وعلى رغم تمسك الشركة الشديد بالحرف، لكن يبدو أنه بدأ يفقد جزءاً من بريقه أخيراً، ما دفع «أبل» إلى اختيار أسماء خالية منه لجهاز التلفاز الخاص بها «أبل تي في» وساعتها الذكية «أبل واتش». وتأسست "آبل" في عام 1976، واشتهرت في البداية بجهاز كمبيوتر «ماكنتوش»، قبل ان تبدأ طرح أجهزة «آيفون» في عام 2007، و«آيباد» في 2010. وبحلول عام 2015، أصبحت الشركة تستحوذ على 90 في المئة من الأرباح التي يجنيها قطاع الهواتف المتنقلة في العالم على رغم رفعها المتواصل للأسعار. ولكن في كانون الأول (يناير) الماضي، توقعت الشركة الانخفاض الأول في إيراداتها في 13 سنة، بعدما سجلت الزيادة الأبطأ على الإطلاق في مبيعات هواتف «آيفون»، إضافة إلى ظهور بوادر ضعف السوق الصينية الحيوية بالنسبة إليها.