قالت وسائل إعلام محلية أمس (الاثنين) نقلا عن نتائج بحث أجرته "جامعة فودان" بشنغهاي إن الأطفال في إقليم جيانغسو شرق الصين يتعرضون إلى مستويات عالية من المضادات الحيوية جراء تناول الأغذية ومياه الشرب التي تحوي على معدلات عالية منها، ما يلحق الضرر بالصحة على المدى الطويل. وتوصلت الدراسة التي جرت على 21 من المضادات الحيوية الشائعة منها ما يستخدم للحيوانات، إلى آثار من مضاد واحد على الأقل في 80 في المئة من مجموعة تضم 505 من تلاميذ المدارس في شنغهاي التي تعد مركز الأنشطة التجارية الحديثة بالصين، والتي يتجاوز عدد سكانها 20 مليون نسمة. وقالت "منظمة الصحة العالمية" إن الصين تعاني من "الإفراط الخطر" في استخدام هذه المضادات التي يصفها الأطباء لنصف عدد المترددين على العيادات الخارجية، ما يتجاوز كثيرا المستويات الموصى بها. وأفادت نتائج تقرير للمنظمة في شترين الثاني (نوفمبر) الماضي بان نحو ثلثي الصينيين يرون بضرورة استخدام المضادات الحيوية لعلاج الأنفلونزا ونزلات البرد، فيما يرى الثلث الباقي أنها فاعلة لعلاج الصداع. وبات سوء استخدام المضادات الحيوية مصدرا للقلق على مستوى العالم بعدما صارت أقل فاعلية في علاج العدوى الشائعة. وأشارت المنظمة العالمية إلى زيادة مقاومة الكائنات الممرضة للمضادات الحيوية، فيما تشير توقعات إلى أنها ستتسبب في وفاة مليون شخص سنويا بحلول عام 2050 . وتضمنت دراسة "جامعة فودان" وهي من كبريات جامعات الصين، المضادات الحيوية المستخدمة للبشر والحيوانات، فيما رُصِدَت آثار للمضادات المستخدمة للحيوان في فحوص شملت نحو ثلث التلاميذ.
مشاركة :