العابد.. من الخشبات الثلاث إلى هز شباك الخصوم

  • 2/23/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

من جديد، وضع لاعب وسط الهلال نواف العابد بصمة مؤثرة في سبيل حصول فريقه على لقبه المفضل كأس ولي العهد بعدما قدم عطاءً لافتاً منذ صافرة البداية وحتى مغادرته الملعب مضطراً بعد تعرضه لإصابة في الركبة لم تمنع زملاءه من مواصلة مشوار الذهب. واختار النجم النحيل المواجهة النهائية أمام الأهلي ليسجل حضوراً يليق بالمناسبة، إذ ساهم في تسجيل الهدف الأول بعدما سدد كرة قوية أخفق في التعامل معها حارس الأهلي ياسر المسيليم لتجد متابعة زميله ناصر الشمراني، قبل أن يرد الأخير الهدية للعابد الذي سجل الهدف الثاني ليحسم أمر البطولة خلال الحصة الأولى. ولطالما كانت مردود الفتى القصير محل متابعة الجماهير الهلالية التي تؤمن بموهبة النجم الذي أكمل عامه ال26 قبل أقل من شهر، إذ وُلد العابد في الرياض في ال26 من يناير في العام 1990 إذ تعول الجماهير الهلالية عليه كثيراً خصوصاً في المواجهات الحاسمة. والتحق العابد بمدرسة براعم الهلال في سن مبكرة، وتدرج في الفرق العمرية حتى وصل إلى مرحلة الفريق الأولمبي ليلفت أنظار المدرب البلجيكي الشهير أريك غيرتس في موسم 2009 ويقرر الأخير منحه الثقة والدفع به كأحد أبرز الأسماء الشابة. ويذكر بعض المقربين من العابد أنه بدأ علاقته بكرة القدم قبل انضمامه لمدرسة الهلال عبر مركز حراسة المرمى قبل أن يتم اكتشاف موهبته في خط الوسط المتقدم، ليسجل اللاعب نجاحات لافتة، دفعت متابعي الفئات العمرية للتنبؤ بمستقبل كبير له، قبل أن يخطف الأنظار إبان مشاركته مع الفريق الهلالي الأولمبي، حين سجل هدفاً عده كثيرون الأسرع في تاريخ كرة القدم بعدما سدد كرة قوية من نقطة المنتصف لتهتز شباك فريق الشعلة في ظرف ثانيتين فقط، وكان ذلك في نوفمبر من العام 2009. ويملك لاعب الوسط صاحب القدم اليسرى القوية سجلاً ذهبياً في المواجهات النهائية لكأس ولي العهد، ففي الموسم 2010 سجل النجم القصير حضوره التهديفي الأول في نهائيات البطولة، إذ اختتم مسلسل أهداف "الزعيم" في مرمى الوحدة في النهائي الذي أقيم في مكة المكرمة وكسبه الهلال بنتيجة 5 – صفر، وفي موسم 2011 فضل العابد أن يكون صاحب اليد الطولى في حسم النزال النهائي الذي جمع الهلال بالاتفاق في الرياض وكسبه الأول بنتيجة 2-1، وسجل الهدف الثاني ليسهم باحتفاظ الفريق "الأزرق" بكأس البطولة فضلاً عن تسجيله رقماً شخصياً بإحرازه لقب هداف تلك النسخة من المسابقة. وفي الموسم التالي، أحرز فريقه اللقب من أمام نده التاريخي النصر عبر ركلات الترجيح، وكان العابد صاحب كلمة الفصل بفعل تسجيله ركلة الترجيح الأخيرة التي منحت الهلال اللقب وحرمت النصر من العودة للبطولات.

مشاركة :