بعد توقف الاحتفال بتحقيق بطولة كأس ولي العهد عاد الهلاليون لإكمال ما تبقى من منافسات الموسم وكأن شيئاً لم يحدث وهذا هو ديدن الفريق البطل الباحث عن الانجاز تلو الانجاز وهذه عادة الادارات الزرقاء المتعاقبة على مر السنين بالعمل الجاد والتخطيط المثمر لجلب أكثر عدد من البطولات في الفترة الواحدة لكل إدارة وهذا بدون ادنى شك انعكس على تعامل اللاعبين مع كل بطولة يشاركون فيها. يقول حامي عرين الهلال خالد شراحيلي: "الفريق صاحب هذا الكم الهائل من النجوم المميزين على مستوى عال من المهارة والخبرة والادارة المتمرسة في التعامل مع مثل هذه المسابقات اضافة الى الجهاز الفني والاداري الذي عمل مابوسعه لوصولنا الى هذه المرحلة كل هذه المجموعة تجعل اللاعب يثق مع كل مباراة انه اتى لتحقيق انتصار او لقب، ولن يستطيع الخروج من دون خطف الذهب وهذه عادة تعلمتها من أصحاب الخبرة في الفريق، ولا انسى العمل الاداري الكبير في جميع مباريات "الزعيم" الذي يهيئ لنا الأجواء قبل كل مباراة ويساعدنا في التخلص من جميع المشاكل التي تواجه أي لاعب وهذه أحد اسباب نجاحي بشكل شخصي، ونجاح الفريق بشكل عام". وقال المدافع محمد جحفلي: "المواجهات الجماهيرية دائماً ماتجعلنا نقدم أفضل عطاءاتنا، وهي احد أسباب تفوق الفريق في جميع مبارياته؛ فالجميع شاهد تفاعل الجمهور من بداية المباراة النهائية وحتى نهايتها فهم الوقود الحقيقي والدافع الأكبر لتحقيق الانتصارات، والاستعداد الذهني والبدني قبل المباراة عزز من قدرتنا على الدخول بثقة وجعل الانتصار وملامسة الذهب هدفا اساسيا وهو ماتحقق بفضل الله لقد واجهنا خط هجوم قويا والمتمثل في السوري عمر السومة، ولكن بفضل الله ثم توجيهات الجهاز الفني وتعاون زملائي استطعنا الحد من خطورة لاعبي الخصم وتحقيق بطولة غالية علينا من يد الأمير محمد بن نايف التي نعتز ونتشرف بها بشكل خاص". وأكد المدافع ياسر الشهراني أن دخول المباراة النهائية كان بمثابة تحدٍ خاص من اللاعبين تجاه الجمهور الذي وقف معهم كثيراً ولم نعطه حقه، وقال: "كان لزاماً علينا ارضاءهم وتقديم البطولة تعويضا عما فات وبشكل شخصي تعتبر جماهير الهلال داعما اساسيا لي في مسيرتي وكل مباراة اطمح الى تقديم مستوى أفضل من سابقتها وأي هلالي لايتوقف طموحه عند أي انتصار او بطولة وهذا يتطلب منا كلاعبين العمل طوال الموسم على تقديم كل ما لدينا لإرضاء انفسنا قبل الجمهور بتحقيق الانتصارات والالقاب التي اصبحت عادة ولله الحمد، وتميزي هذا الموسم يعود الى توفيق الله عز وجل ومن ثم دعاء الوالدين وتوفير بيئة صحية تساعد على تحقيق الانتصارات والانجازات". وتحدث لاعب الوسط سعود كريري قائلاً: "هذه البطولة وتحديداً كأس ولي العهد تمثل الشيء الكثير بالنسبة لي ووجودي في الهلال منحني اضافة القاب أكثر، كانت اخر بطولة بهذا المسمى عام 2004م مع فريقي السابق الاتحاد ولله الحمد عدت الى حملها هذا الموسم أمام فريق كبير وعنيد كالأهلي الذي ينافس الهلال على القاب هذا الموسم وبتحقيقنا هذه البطولة نواصل حصد الالقاب بعد بطولة "السوبر" فهي اضافة الى السجل المرصع بالذهب في الخزينة "الزرقاء" وعنوان جديد للانجازات، وبحضور الذهب يكون "الزعيم" صاحب الاولوية في كل شيء وسباقا لحصد الالقاب والدلالة على ذلك وصولنا في هذا اللقب فقط الى الرقم 13 وهذا رقم قياسي بغض النظر عن البطولات الاخرى". المميزون وراء التفرد أكد عريس النهائي وصاحب الهدف الأول وصانع الهدف الثاني ناصر الشمراني انه سعيد للغاية بتحقيق اللقب الثالث مع الهلال وقال: "الحمد لله اولاً واخيراً لعل أول بداية اقولها ان وجود فريق بهذا الحجم يحمل بين صفوفه نجوماً مميزين يساعدون أي شخص على التميز والتفرد والنجاح ووجود جمهور يساعد أي لاعب على بذل كل مالديه لارضائه فجماهير "الزعيم" حالة خاصة في العشق والانتماء والولاء لاترضى بالخسارة ولاتكتفي بتحقيق لقب واحد او اثنين في الموسم وهذه حالة نادرة بين الجماهير الرياضية، والحديث عن الجمهور العاشق لايمكن وصفه في اسطر بل يحتاج الى مجلدات لاعطائهم حقه في كل بطولة، والفريق دخل للمباراة النهائية وسط اعداد نفسي وبدني مميز جعله يسيطر منذ البداية ويحقق الهدف الذي حضر من أجله، والعمل يسير وفق منهجية واضحة ترسم طريق الانتصارات وتعمل على جعل الفريق على قلب وهدف واحد وهو طريق الذهب الذي تعود الهلاليون حصده في كل موسم والعمل جار لاكمال مسيرة تحقيق الانتصارات والبطولات؛ فالمستقبل سيكون أصعب وعلينا التكاتف بشكل جماعي ودور الجماهير في الفترة المقبلة مطلوب منها تكثيف الحضور والمساندة بحضورهم ودعمهم يكون الهلال في أفضل حالاته".