يريد الاتحاد الأوروبي من شركات التكنولوجيا أن تحذر المستخدمين من المحتوى الذي يولده الذكاء الاصطناعي الذي يمكن أن يؤدي إلى معلومات مضللة، في إطار قانون طوعي. وقالت فيرا جوروفا، وهي نائبة لرئيس المفوضية الأوروبية، للصحافيين في بروكسل أمس، إنه في حين أن تكنولوجيات الذكاء الاصطناعي “يمكن أن تكون قوة من أجل الخير”، فهناك “جوانب مظلمة” ذات “مخاطر جديدة واحتمالية لعواقب سلبية على المجتمع”. ونقلت وكالة “بلومبيرج” للأنباء عن جوروفا القول، “تثير التكنولوجيات الجديدة تحديات جديدة في الحرب ضد المعلومات المضللة”. وتابعت جوروفا أنه يجب على الشركات التي وقعت على القانون الطوعي لمكافحة المعلومات المضللة، التابع للاتحاد الأوروبي، أن “تصنف بوضوح” أي خدمة ذات احتمالية لنشر معلومات مضللة يولدها الذكاء الاصطناعي. ومن بين الشركات الموقعة على القانون تيك توك ومايكروسوفت وميتا بلاتفورمس. ويسارع الاتحاد الأوروبي إلى وضع قواعد للذكاء الاصطناعي التوليدي فيما يتفاوض على قانون الذكاء الاصطناعي الخاص به، الذي سيخضع لتصويت رئيس في الجلسة العامة بالبرلمان الأوروبي الأسبوع المقبل. وحتى إذا وافقت مؤسسات الاتحاد الأوروبي على نسخة نهائية بحلول نهاية العام، فمن غير المحتمل أن تذعن الشركات لها حتى 2026، ولا يحتوي القانون الطوعي الخاص بالاتحاد الأوروبي، الذي يحدد الإذعان لقواعد الإشراف على المحتوى، حتى الآن على مخاطر المحتوى الذي يولده الذكاء الاصطناعي. وحثت جوروفا منصات الإنترنت الكبرى على البدء الفوري بتعريف المحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي. وقالت نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية: إن التعريف الطوعي للنصوص أو المحتوى المرئي الذي تقدمه الخوارزميات يساعد المستخدمين على التفرقة بينه وبين المحتوى الذي يقدمه البشر. وأضافت جوروفا أن البرامج “قادرة خلال ثوان على تقديم محتوى ومرئيات معقدة، تبدو مدعومة جيدا”، أو تقديم صور لأحداث مختلقة أو تقليد صوت شخص.
مشاركة :