أطلق «الميثاق العالمي للأمم المتحدة» في السعودية، الاثنين، حملة «الحدّ من التلوث البلاستيكي»؛ بهدف نشر الوعي بشأن إدارة النفايات البلاستيكية، والحث على إعادة تدويرها حفاظاً على البيئة. وخلال مؤتمر الإطلاق تزامناً مع «يوم البيئة العالمي 2023»، قال إبراهيم الهلالي المدير التنفيذي لميثاق الأمم المتحدة بالسعودية لـ«الشرق الأوسط» إن الحملة ترتبط مع أهداف «رؤية 2030»، وتشارك بها الجهات الحكومية والخاصة والمجتمع، مضيفاً «سنحاول معا جمع أكبر قدر ممكن من البلاستيك المهدور، والتوعية بأهمية إعادة تدويره، والمحافظة على البيئة، وسيخدم ذلك ملف السعودية لاستضافة اليوم العالمي للبيئة العام المقبل». وأكد الهلالي أنه «بالرغم من الأهمية الكبيرة للبلاستيك، فإن هناك نسبة كبيرة منه لا يتم إعادة تدويرها»، متابعاً: «ومع ذلك يمكننا من خلال تنفيذ أنظمة أفضل لإدارة النفايات، وتعزيز الوعي لدى المستهلكين، وتوسيع تكنولوجيا إعادة التدوير المتقدمة، أن نقوم بإعادة تدوير البلاستيك ليس مرة واحدة فحسب، بل عدة مرات، من خلال الاستفادة من خصائصه القيمة للحد من تراكمه في المكبات والمحيطات». وستنفذ الحملة في خمس مدن سعودية بداية من أبها وحائل والرياض والخبر، وستكمل دورتها في جدة بنهاية ديسمبر (كانون الأول) المقبل، بدعم من وزارة الشؤون البلدية والقروية والإسكان التي ساهمت في توفير الأماكن المخصصة لإقامتها. وستسهم في توعية الجمهور بكمية النفايات المتولدة وتثقيفهم حول استراتيجيات تقليل استخدام قوارير البلاستيك، وإعادة استخدامها وتدويرها من خلال محاضرات وأنشطة متنوعة تشمل جميع الأعمار. وستوزع الشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير (SIRC)، خلال الحملة، آلات بيع عكسية تجمع البلاستيك وتقوم بتحفيز المستخدمين من خلال مكافأتهم على المساهمة في الحد من انبعاثات الكربون، وسينقل البلاستيك المجمع إلى مركز إعادة التدوير، حيث سيتم تحويله إلى حبيبات لاستخدامها في تصنيع منتجات بلاستيكية متنوعة، بهدف تعزيز مفهوم دورة الحياة المستدامة للبلاستيك. ويهدف الميثاق العالمي للأمم المتحدة عبر فروعه حول العالم إلى تعميم المبادئ العشرة في أنشطة الأعمال حول العالم، وتحفيز الإجراءات لدعم أهداف الأمم المتحدة الأوسع نطاقًا، مثل الأهداف الإنمائية للألفية وأهداف التنمية المستدامة.
مشاركة :