انطلقت بالمغرب مناورات “الأسد الإفريقي 2023” و التي تُنظم بشكل مشترك بين القوات المسلحة المغربية والجيش الأميركي. وتعد هذه المناورات أكبر تمرين متعدد الجنسيات في إفريقيا، حيث تشارك فيها عشرون دولة ومن المقرر أن تستمر حتى السادس عشر من يونيو الجاري. ويؤكد خبراء عسكريون على أهمية تلك المناورات في تعزيز التعاون العسكري بين البلدان المشاركة فيها وفي مواجهة الجماعات المتطرفة لا سيما في منطقة الساحل والصحراء. تحديات النسخة 19 والنسخة الحالية من مناورات الأسد الإفريقي العسكرية هي النسخة التاسعة عشر. ففي 2007، انطلقت أول نسخة من مناورات “الأسد الإفريقي” بين المغرب والولايات المتحدة، وتشارك فيها دول أوروبية وإفريقية، وهي تُجرى سنويا، لكن أقيمت أحيانا أكثر من نسخة في العام الواحد. وتعد أكبر مناورات عسكرية في إفريقيا. وتركز مناورات الأسد الإفريقي على التخطيط العملياتي المشترك والتدريبات التكتيكية وتدريبا أخرى خاصة بالذخيرة الحية وعمليات بحرية ومحمولة جوا وغيرها. وتأتي المناورات المشتركة في سياق إقليمي يتسم بتصاعد نشاط الجماعات المتطرفة بالصحراء والساحل وتنامي التهديدات الإرهابية. ح مشاركة إسرائيلية لأول مرة تشارك بعثة إسرائيلية من 12 مقاتلا وضابط من وحدة جولاني التابعة للجيش الإسرائيلي، في الدورة الـ 19 لمناورات الأسد الإفريقي 2023 في المغرب، وسيركز الوفد خلال مشاركته خلال الأسبوعين القادمين التدرب على التحديات القتالية المختلفة التي تجمع بين حرب المشاة بالمناطق الحضرية والحرب السرية التي يتخصصون بها وسيتم تلخيص التدريب المشترك بين كافة الجيوش، حيث يهدف التدريب إلى تقوية العلاقات بين الدول والتعلم المتبادل بين الجيوش المختلفة. برنامج “حصة مغاربية” غطى جانبا من المناورات، وفتح ملف التعاون العسكري المغربي الأميركي الإفريقي وناقشه مع عبدالفتاح الفاتحي مدير مركز الصحراء وإفريقيا للدراسات السياسية والاستراتيجية.
مشاركة :