قلق أممي من "خروقات" وقف إطلاق النار في الحديدة غربي اليمن

  • 6/6/2023
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أعربت البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة في اليمن اليوم (الاثنين) عن قلقها إزاء "خروقات" وقف إطلاق النار في المحافظة الساحلية الواقعة غربي البلاد، ودعت الأطراف إلى احترام التزاماتها بحماية المدنيين. وقالت البعثة الأممية في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إنها "تُعرب عن قلقها العميق إزاء خروقات وقف إطلاق النار التي أُفيد بوقوعها مؤخرًا جنوب محافظة الحديدة والتي أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين وإلحاق أضرار بالبنى التحتية المدنية". ودعت البعثة "الأطراف إلى التنفيذ الكامل لالتزاماتها بموجب اتفاق الحديدة والالتزام بالتزاماتها بحماية المدنيين بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان". كما دعت البعثة الأممية "الأطراف إلى احترام التزاماتها بحماية المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال، والمرافق المدنية". وتبادلت القوات الحكومية والحوثيين اتهامات بشأن ارتكاب خروقات لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة. وذكرت القوات المشتركة في الساحل الغربي، وهي قوات عسكرية موالية للحكومة اليمنية، أن الحوثيين استهدفوا بقصف مدفعي وصاروخي قبل أيام منطقة "دار الحربي" السكنية في مديرية حيس جنوب الحديدة، مما خلف ضحايا مدنيين وأضرارا في منازل المواطنين. في المقابل، قالت جماعة الحوثي اليوم إنها رصدت 230 خرقا لما وصفتها بـ"قوى العدوان"، في إشارة للقوات الحكومية والموالية لها، في الساحل الغربي خلال الـ24 ساعة الماضية. ونقلت قناة ((المسيرة)) الناطقة باسم الجماعة عن مصدر في غرفة العمليات التابعة للجماعة قوله إن "من بين الخروق 17 غارة لطيران تجسسي على حيس ومقبنة والجبلية (جنوب الحديدة)، واستحداث تحصينات قتالية في الجبلية". كما تضمنت الخروقات "تحليق 24 طائرة تجسسية في أجواء حيس ومقبنة والجبلية، و11 خرقا بقصف مدفعي، و175 خرقا بالأعيرة النارية المختلفة"، بحسب قناة ((المسيرة)). وبعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاقية الحديدة هي بعثة مراقبة شكلتها الأمم المتحدة عقب اتفاق رعته بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي في العاصمة السويدية ستوكهولم في ديسمبر 2018، بهدف مراقبة وقف العمليات العسكرية في الحديدة الساحلية على البحر الأحمر، والتي تضم ميناء الحديدة الشريان الرئيسي للإمدادات الأساسية في اليمن. وتضمن الاتفاق حينها وقف العمليات العسكرية وإعادة انتشار القوات من مدينة الحديدة (عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته) وموانئ المحافظة (الحديدة- الصليف- رأس عيسى) إلا أن الاتفاق تعثر تنفيذه، ولا يزال الحوثيون يتمركزون في المدينة والموانئ الرئيسية بالمحافظة.

مشاركة :