ما الذي يحدث !!

  • 12/28/2013
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

* طبيعي في ظل بيئة تشهد ارتفاعا في مستوى الإقناع التأثيري على الجماهير الرياضية أن يصبح الجمهور قادرا على ممارسة نقده بكل انفعال واندفاع بلا حواجز، وقد يتحول ذلك من عنف لفظي إلى عنف جسدي، ما قد يخلق نوعا من الفوضى التي قد يصعب السيطرة عليها مستقبلا. * بالأمس، تعرض رئيس الاتحاد محمد فايز إلى ما تعرض له، ما اضطره لتقديم استقالته، وربما الابتعاد عن الوسط الرياضي كلية. وفي الرياض يلتف عدد من المشجعين حول شايع شراحيلي ويهددونه، كل هذه المظاهر تشير إلى حجم ونوعية الضغوطات النفسية والقلق والتأثر الذي يعيشه الشباب. وفي مواقع التواصل الاجتماعي تجد عشرات الألفاظ والجمل الخارجة عن كل أنواع الأدب ترتفع في وجه معارضيهم، وبأسلوب لا يليق على الإطلاق، ونقطة الخلاف الرئيسة أن الآخر ينتمي لفريق آخر. * أحدهم كتب لي وقال لولا أن أعرف أنك...... لتبنيت رأيك، أو على الأقل فكرت فيه... وصلنا بالفعل إلى هذه المرحلة من أن تقسمنا الكرة، وتفقدنا ترابطنا، وتدير وجهها الطيب عنا وتتركنا في وضع لا نحسد عليه. * قد لا يكون هناك سبب محدد لحالة الاحتقان التي يعيشها جمهورنا في كل مكان، ولكنه تراكم عدة مسببات جعلت من شبابنا يعيشون على موقد غاز قابل للانفجار في أي وقت. * ربما لأننا أقنعنا جيلا كاملا بأن كرة القدم تعني عدم قبول الخسارة، وعدم التذبذب، وعدم وجود المشكلات، رغم أن هذه هي عصب كرة القدم. * بشكل خاص، لا أعتقد أن ناديا تضرر من إعلامه أكثر من الاتحاد، ولا أعتقد أن جمهورا منقسما على ذاته في كل شيء إلا حب ناديه غير الجمهور الاتحادي.. * أجزم أنه لا يوجد نادٍ في السعودية وربما في العالم لا يوجد به أسرار خاصة مثل الاتحاد، الذي جعله محبوه كتابا مفتوحا أمام المحب والكاره، أمام المتصيد للعثرات والشامت.. قد يجادل البعض في أن الاتحاد هو نادٍ شعبي يفتح قلبه للجميع، ولكن في عالم اليوم ولتتمكن من النجاح لا بد أن يكون لديك قدرة على كتم بعض الأسرار حتى لا تتفاقم كفقاعة يمكن أن تنفجر في وجه النادي وتشوه الكثير من النجاحات التي يحققها.. * صحيح أن الإعلامي لا يمكن أن يجد تلك المعلومة التي ينشرها، والتي من المفترض أن تكون سرية، لو أن العاملين في النادي من أعضاء مجلس إدارة وسكرتارية النادي عملوا على كتم المعلومة وتجردوا من رغبتهم الجارفة في البحث عن رضا الإعلام والشهرة والعلاقة المتميزة التي يسعون إليها كتأمين لأخطاء يمكن أن يرتكبوها في المستقبل تشفع لهم لدى الإعلام. * لا أعرف أي مستقبل ينتظر الاتحاد، لكني بطبعي رجل متفائل. الكاتب: أحمد صادق دياب المصدر: صحيفة عكاظ

مشاركة :