قال الدكتور عبد الرحمن آل إبراهيم محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، إن 15 في المائة‏ من قطع غيار صناعة التحلية تنتج محليا، وأنهم يعملون خلال الفترة المقبلة على زيادتها، منوها بأن 91 في المائة من محطات التحلية تدار بسواعد وطنية. وأعلن آل البراهيم التزام المؤسسة بشراء نحو 1000 قطعة غيار محلية، تصل قيمتها إلى ما يقارب 14 مليون ريال، وذلك بهدف دعم الاقتصاد الوطني، كما أن 100 في المائة من المواد الكيميائية الداخلة في صناعة التحلية تنتج محليا. وقال خلال مشاركته في ندوة المراكز البحثية والعلمية في نقل التقنية، ضمن فعاليات معرض القوات المسلحة في الرياض أمس: "إن المؤسسة تنتج خمسة ملايين متر مكعب من المياه من إجمالي ثمانية ملايين تستهلكها المملكة يوميا، وأنه تم توطين قطاع التشغيل بنسبة 93 في المائة، وأن التحلية عملت بالشراكة مع جامعة الملك سعود وشركة متقدمة بتقنية المبخرات بصناعة محطة إنتاج في ينبع محليا، التي تنتج 70 ألف متر مكعب يوميا، ونعمل على تصنيع محطة أخرى بإنتاج 90 ألفا يوميا". وأوضح أنه تم إنشاء شعبة للتصنيع المحلي في المؤسسة، تعمل على نقل وتوطين التقنية، وحصر الفرص الاستثمارية بالمؤسسة، ونشر ثقافة التصنيع، والتنسيق مع الجامعات ووزارة التجارة والهيئة العامة للاستثمار والغرف التجارية، إضافة إلى زيارة المصانع المحلية الخاصة بتصنيع قطع الغيار للاطلاع على إمكاناتها وتأهيلها والاستفادة من خبراتها العملية. وأكد على أهمية وجود العزيمة والراغبة الداخلية لتطوير قطاع الصناعة المحلية، لإيجاد مزيد من الفرص الوظيفية. من جانبه، قال الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، إن المدينة لها دور مهم في توطين التقنية وتتعاون مع كل الجهات لتوطين التقنية، منوها أن الاتفاقيات الخمس التي وقعت الأحد تمت بالتعاون مع المدينة. وأشار إلى أن اثنتين من الاتفاقيات تشمل واحدة منهما لتصنيع الطائرات الهليكوبتر، والثانية لتصنيع الطائرات أنتنوف في المملكة، وهي تعتبر من الصناعات الضخمة وتسهم في توطين التقنية في المملكة. وأشار إلى أن المدينة ستجرب أربع طائرات مروحية ستصنع في السعودية خلال الأشهر الثمانية المقبلة، مشددا على أهمية تشجيع الصناعة المحلية، والمنتجات الوطنية في دعم الاقتصاد. من جهته أكد المهندس يوسف بن عبد الله البنيان الرئيس التنفيذي لشركة سابك، أهمية دعم القطاع الصناعي في المملكة، مشيرا إلى أن "سابك" تشارك بهذا الحدث الوطني بصفتها شريكا رئيسا، لتوفر فرصا استثمارية واعدة، وأنها ستسعى إلى استكشاف فرص متاحة لمرافق الشركة ومصانعها للاستفادة من قطع الغيار والتقنيات المعروضة في هذا المعرض. وقال: تأتي مشاركة سابك في هذا المعرض كجزء من سعيها نحو تحقيق أهداف استراتيجيتها لعام 2025، حيث تسعى لتكون الشركة الرائدة والمفضلة عالميا في مجال الكيماويات، وهذا يعتمد بشكل كبير على التطور والتقدم في قطاع الصناعة سواء على المستويين الوطني أو العالمي.