وصف مجلس علماء باكستان تصريحات علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الإيراني التي قال فيها أن إيران تستعد للتدخل في اليمن بدعم من روسيا بأنها دليل قاطع على تدخل إيران في شئون الدول الإقليمية، وأنها تسعى لزعزعة أمن واستقرار العالم الإسلامي، وأنها دولة لا تريد أن يعم الأمن والسلام في المنطقة. وأوضح رئيس مجلس علماء باكستان الشيخ حافظ طاهر محمود الأشرفي بأن تصريحات ولايتي التي قال فيها إن إيران تستعد للتدخل رسمياً في اليمن بدعم من روسيا مثلما ما حدث في سوريا بأنه يعكس الوجه الحقيقي لإيران وتدخلاتها السافرة في الدول الإسلامية، ويؤكد كذلك أنها تدعم الطائفية في جميع الدول الإسلامية من أجل تحقيق أهداف تخصها فهي لا تقف بين صفوف الدول الإسلامية، بل أنها تقف في صف آخر وموقفها مختلف تماماً عن بقية الدول الإسلامية وهدفها هو تفريق صفوف الأمة الإسلامية. وأضاف الأشرفي قائلاً بأننا كنا في الماضي نسمع عن دعم إيران لحزب الله والمليشيات الحوثية وترويج الطائفية في العراق وباكستان وتوفير مخابئ آمنة لقيادات تنظيم القاعدة داخل أراضيها واليوم نسمع أنها تستعد للتدخل في اليمن بمساعدة روسيا. وتسائل عن الأهداف التي حققتها إيران وروسيا في سوريا، قائلاً بأن التدخل الروسي والإيراني لم يزد سوريا إلا قتلاً ونهباً ومشاكل كانت البلاد في غنى عنها، وفي النهاية نرى تنظيم داعش الإرهابي يعش بحرية داخل الأراضي السورية، إذا ما الذي حققته الدولتين هناك؟. وقال الشيخ الأشرفي في حديثه ل"الرياض" بأنه ليست هذه هي المرة الأولى التي تعترف فيها إيران بتدخلها في شئون الدول الإسلامية، بل وقد سبق لها وأن اعترفت بالاعتراض على تنفيذ القصاص في حق نمر النمر وتعرضت السفارة السعودية وقنصليتها في إيران للاعتداء كردة فعل على ذلك، مما يثبت أن إيران لها دور واتصالات مع الإرهابيين في الدول الإسلامية، وهذا ما أكدته اعترافات قائد المافيا الدموية بمدينة كراتشي عذير بلوش الذي تم اعتقاله مؤخراً، والذي كشف أنه كان يتلقى الدعم من المخابرات الإيرانية لزعزعة أمن واستقرار إقليم بلوشستان الباكستاني المحاذي للحدود الإيرانية وفي مدينة كراتشي أيضاً، وأن الاستخبارات الإيرانية أصدرت له جواز سفر إيراني مع أنه كان يحمل الجنسية الباكستانية، وذلك من باب تسهيل مهمة تنقله خارج باكستان بعيداً عن أنظار الأجهزة الباكستانية ليتسنى له مواصلة مهمته كإرهابي ضد باكستان أضف إلى ذلك تجنيد إيران شباب باكستانيين وتدريبهم على القتال في سورية بغسيل عقولهم على الأسس الطائفية. ويمكننا مشاهدة تصرفات إيرانية مماثلة في لبنان وسورية واليمن والعراق وأفغانستان ومملكة البحرين، قائلاً بأنه يحق للمملكة العربية السعودية ولمملكة البحرين وباقي الدول بأن تضع حداً للتدخلات الإيرانية السافرة التي تهدف إلى تحريض المجتمعات الإسلامية على الفرقة والطائفية ومحاولتها إلى ترويج الإرهاب وقيامها أيضاً بتهريب الأسلحة إلى مملكة البحرين واليمن بمساعدة الإرهابيين، وأشاد الشيخ الأشرفي بتصريحات وزير الداخلية البحريني الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة التي أعلن فيها عن بدء البحرين إجراءات للحد من التدخلات الإيرانية. ودعاء الشيخ الأشرفي قادة وشعوب الدول الإسلامية بوحدة الصف والتماسك كالبنيان المرصوص والوقوف في وجه من يسعى لانتزاع الأمن والاستقرار من العالم الإسلامي ويسعى للاعتداء على الحرمين الشريفين بمساعدة الإرهابيين. وقال إن العدو متخوف من المناورات العسكرية التي تجريها القوات الإسلامية في المملكة العربية السعودية (رعد الشمال) وسينال هذا العدو مصيره في نهاية المطاف. هذا أعلن مجلس علماء باكستان تأييده لقرار المملكة العربية السعودية بإجراء مراجعة شاملة للعلاقات مع الجمهورية اللبنانية وقرارها بوقف مساعداتها بتسليح الجيش وقوى الأمن الداخلي اللبنانية.
مشاركة :