أصبح التزام مرضى السكري بالعلاج أقرب مما قبل، وذلك أن الكثير من مرضى السكري النوع الثاني بحاجة إلى أكثر من علاج واحد من علاجات مرض السكري لضبط مستويات سكر الدم. فلا يجهل أحد منا أن مريض السكري النوع الثاني مطلوب منه أن يكون معدل السكر التراكمي لديه في الحدود شبه الطبيعية. ولن يحقق مريض السكري هذه المستويات شبه الطبيعية أو معدلات السكر المقنعة والمجنبة لحدوث المضاعفات إلا باستخدام علاجين أو أكثر من ذلك في غالب الأحيان. وقد يبدأ مريض السكري بعلاج واحد ولكن سرعان ما يحتاج إلى علاج آخر مرافق. تكمن مشكلة الالتزام إن تجاوز احتياج المريض علاجا واحدا أو علاجين وخاصة إن كان هذا العلاج أو هذه العلاجات تؤخذ عدة مرات في اليوم. ومن هذا المنطلق فكر المختصون بعلاج مرض السكري النوع الثاني إلى استحداث علاجات مركبة. والمقصود بالعلاجات المركبة هي تلك العلاجات التي تضم علاجين اثنين في آن واحد، وبالتالي يكون التزام مريض السكري بالعلاج المركب أكثر مما قبل. وعلى ضوء الدراسات المتلاحقة، أثبتت هذه الدراسات استجابة مرضى السكري النوع الثاني للعلاجات المركبة الجديدة أكثر من العلاجات المنفردة، وانعكس التزام مرضى السكري بهذه العلاجات إيجابا على معدل السكر التراكمي ومستويات السكر المختلفة. وسيكون حديثنا اليوم عن علاجات مرض السكر المركبة الجديدة.
مشاركة :