قالت وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني، أمس، إن إيران لا تزال تواجه عقبات كبيرة لزيادة إنتاجها من النفط، فوق المستويات الحالية، معتبرة أن عودتها إلى الأسواق العالمية، ستضيف إنتاجاً إضافياً إلى المعروض في السوق المشبعة. وتوقعت موديز في تقرير لها، أن إيران ستضيف أكثر من 500 ألف برميل يومياً، إلى سوق النفط العالمية في عام 2016، ما يشكل ضغطاً على الأسعار المتراجعة. وتعاني أسواق النفط الخام تخمة في المعروض، بسبب تصميم المنتجين للحفاظ على حصتهم من مبيعات الخام، وسط محدودية في الطلب العالمي، بسبب تراجع معنويات الاقتصادات العالمية. وأشارت الوكالة العالمية، إلى أن طهران لا تزال تواجه عقبات كبيرة لزيادة إنتاجها من النفط، فوق المستويات الحالية، أهمها استعادة قاعدة عملائها (المشترين)، وجذب الاستثمارات لتطوير حقولها النفطية، واجتياز مجموعة من المخاطر السياسية، وتطوير البنية التحتية النفطية المتهالكة، التي يقول خبراء الصناعة إنها تتطلب استثمارات بين 150 – 200 مليار دولار لتحديثها. كما لفتت إلى أن عديدا من شركات النفط المتكاملة، غير قادرة على ضخ استثمارات حالياً، بسبب انخفاض أسعار النفط، وقلة الإيرادات، موضحة أن تلك الشركات، ستحتاج إلى خفض الإنفاق الرأسمالي خلال عام 2016 على الأقل. وتوقع تقرير سابق صادر عن وكالة الطاقة الدولية، تراجع الاستثمارات العالمية في إنتاج واستخراج النفط، بسبب تراجعه لأكثر من 70 في المائة منذ منتصف عام 2014، ليصل إلى 33 دولاراً للبرميل. وكان ركن الدين جوادي نائب وزير النفط الإيراني، قال يوم السبت الماضي، إن بلاده تهدف إلى زيادة إنتاجها النفطي 700 ألف برميل يوميا في المستقبل القريب. وأضاف أن "أحد أهداف خطة التنمية السادسة لإيران إنتاج أربعة ملايين و700 ألف برميل يوميا"، لافتا إلى أنه "لتحقيق هذا نحتاج إلى زيادة إنتاجنا 700 ألف" برميل.
مشاركة :