قدرت منظمة الصحة العالمية أن كل 25 ثانية تمر تشهد مقتل إنسان واحد في مكان ما على وجه الأرض بحوادث الطرق، بمعدل 3400 شخص يوميا، بما يعني قرابة 1.5 مليون في السنة. ويقدر أن قرابة 60 في المائة من وفيات حوادث الطرق هم ضمن الفئة العمرية من 15 إلى 44 عاما، أي أنهم ضمن الفئة المنتجة في المجتمع الذي يقوم اعتماده الأساسي عليها. وعلى الرغم من أن الدول النامية والفقيرة لديها قرابة نصف المركبات في العالم، فإن أكثر من 90 في المائة من الحوادث المميتة تحدث فيها. كما أن غالبية الوفيات فيها هي للمشاة وراكبي الدراجات الهوائية والنارية الصغيرة التي تستخدم في نقل الأشخاص. والدول العربية ليست عن هذا الواقع المرّ ببعيدة، وهي تدفع كل عام أرواح آلاف الضحايا لهذه الحوادث. تقول منظمة الصحة العالمية إن التحكم في حدود السرعة أمر أساسي لتقليل وفيات حوادث الطرق، إذ إنه لكل 5 في المائة من السرعة يتم تقليلها في المدن تنخفض وفيات الحوادث بنسبة 30 في المائة. ولتقليل حوادث الطرق فإن توصيات المؤسسات التي تعنى بالسلامة المرورية تشمل تشديد إجراءات منح الرخص مع ضرورة حصول المتقدم للامتحان على ساعات تدريب نظرية وعملية كافية، ضرورة ربط حزام الأمان الذي يقلل الوفيات لدى الركاب بنسبة تصل إلى 80 في المائة، استعمال كرسي خاص للأطفال في السيارة، توفير خدمات إسعاف سريعة للتعامل مع حوادث الطرق، تصميم الشوارع بطريقة آمنة، إذ إن الطريق السيئ التصميم أو المتهدم قد يكون هو المجرم الحقيقي في بعض الحوادث، وضع حدود للسرعة في المدن. وتقول منظمة الصحة العالمية إن 59 دولة فقط جعلت حدود السرعة في المدن 50 كيلومترا في الساعة.
مشاركة :