أطلقت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «كاوست» أمس، مبادرتها العلمية البحثية لرصد تكاثر الشعاب المرجانية في جزيرة شوشة في نيوم؛ للحفاظ على 100 هكتار من الشعاب المرجانية في البحر الأحمر وتعزيز انتشارها وإحيائها؛ من خلال الاستفادة من أحدث مشاتل تربية المرجان العائمة والتي على اليابسة، إضافة لاستخدام التقنيات المبتكرة لإنتاج المرجان، والرصد البيئي وتحديد تضاريس مواقع الشعاب. وتسعى الجامعة لأن تكون هذه المبادرة الأكبر من نوعها في العالم لإحياء الشعاب المرجانية وترميمها؛ حيث تم خلال المبادرة فحص سبع تقنيات متقدمة لتكاثر الشعاب المرجانية وخمسة تصاميم مختلفة لمشاتل المرجان، لتحسين بقاء الشعاب المرجانية اليافعة المأخوذة في أثناء فترة التكاثر، وكذلك الإنتاج الضخم للأجزاء الدقيقة في المرجان بهدف تسريع نمو الأنسجة المرجانية. وأوضح مدير المشاريع في مبادرة «كاوست» لإحياء الشعاب المرجانية في جزيرة شوشة توم مور؛ أن هذه المبادرة عبارة عن عمل تعاوني متعدد التخصصات يشمل جهود العلماء والمهندسين وصناع القرار والمجتمعات المحلية، ويستفيد من أحدث التطورات في العلوم والتقنية والابتكار لتطوير استراتيجيات استعادة فعالة يمكن توسيعها مستقبلًا وتكرارها في أماكن أخرى؛ مؤكداً سعي المبادرة لإحياء الشعاب المرجانية من خلال هذا العمل لأن تكون نموذجًا يحتذى به للدول والمؤسسات الأخرى، وأن تساهم في تقديم نهج رائد ومبتكر لاستعادة المرجان والحفاظ عليه في جميع أنحاء العالم. بدوره بين رئيس الإستراتيجية والعمليات في المبادرة جيري توماس أن الفريق البحثي وصل لتحقيق الهدف الطموح باستعادة 100 هكتار من الشعاب المرجانية المجاورة لجزيرة شوشة وربما أبعد من ذلك؛ مشيراً إلى مبادرة إحياء الشعاب المرجانية تتماشى مع خطط المملكة العربية السعودية الطموحة لتحويل اقتصادها ومجتمعها من خلال تعزيز التنمية المستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية، والتي منها استعادة النظم البيئية الحيوية البحرية.
مشاركة :