أعلنت الحكومة اليمنية ضبط عناصر من جماعة الحوثي خططوا لتنفيذ عمليات إرهابية في المحافظات المحررة، مشيرةً إلى أن التخابر بين الحوثيين والجماعات الإرهابية الأخرى ظهر بشكل أكبر في الآونة الأخيرة، ومحذرةً من استمرار تهريب الطائرات المسيرات والصواريخ والألغام البحرية، جاءت هذه التطورات فيما قصفت جماعة الحوثي مناطق مأهولة بالسكان وقرى في مديرية «ماوية» شرق محافظة تعز. كشف وزير الدفاع اليمني الفريق محسن الداعري، خلال لقائه السفير الأميركي لدى اليمن ستيفن فاجن والملحق العسكري مارك وايتمان، عن ضبط عناصر إرهابية كانت في طريقها لتنفيذ عمليات إرهابية بالمناطق المحررة بتخطيط من قبل جماعة الحوثي، وفق ما نشرته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» مساء أمس الأول. وقال الفريق الداعري، إن «التخادم بين جماعة الحوثي والتنظيمات الإرهابية الأخرى ظهر بشكل أكبر في الآونة الأخيرة»، محذراً من استمرار تهريب الحوثيين للمسيرات والصواريخ والألغام البحرية المهددة للإقليم والملاحة الدولية، مؤكداً أن السلام لن يتحقق إلا بردع الجماعة الحوثية. بدوره، عبر السفير الأميركي عن تقديره لجهود الأجهزة الأمنية والعسكرية في محاربة الإرهاب، منوهاً بأهمية توحيد جهود كل القوى المنضوية في إطار مجلس القيادة الرئاسي لإرغام الحوثيين وإخضاعهم للسلام. وفي السياق، قالت السفارة الأميركية لدى اليمن، إن السفير فاجن ناقش خلال لقائه وزير الدفاع الفريق الداعري سبل تقوية الشراكة الأمنية الثنائية. وفي سياق آخر، قصفت جماعة الحوثي بالأسلحة الثقيلة وقذائف الهاون، أمس، مناطق وقرى بمديرية «ماوية» شرق محافظة تعز. وقال مسؤول يمني لوكالة الأنباء «سبأ»، إن الحوثيين استهدفوا بالأسلحة الثقيلة والقذائف قرى «عزلة حوامرة» بالمديرية ومناطق «حقب والضاحي» المحيطة بمنطقة «الحوامرة»، مما أدى إلى نزوح الأهالي بعد تمترس الحوثيين بمنازل المدنيين وتدمير بعضها بالألغام. إلى ذلك، أحبط الجيش اليمني، أمس، محاولة تسلل حوثية شمالي شرق مدينة تعز. وأكد مصدر ميداني أن قوات الجيش أحبطت محاولة تسلل للحوثيين باتجاه مواقع في منطقة «كلابة»، مؤكدةً أن قوات الجيش أجبرت الحوثيين على التراجع والفرار. وفي سياق آخر، اتهمت منظمة حقوقية جماعة الحوثي بتجنيد أطفال المهاجرين الأفارقة في صنعاء، ودعت إلى ضغط دولي لإنقاذ الأطفال وإعادتهم إلى أسرهم. ودانت منظمة «ميون لحقوق الإنسان» إقدام جماعة الحوثي على تجنيد أطفال المهاجرين الأفارقة في مراكزها الصيفية ما يعرض حياتهم للخطر. وقالت، في بيان: «ندين بشدة قيام جماعة الحوثي بتجنيد أطفال المهاجرين الأفارقة بمراكز صيفية في صنعاء، وتعريضهم للانتهاكات وتعريض حياتهم للخطر». وطالب البيان المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتدخل العاجل لإنقاذ هؤلاء الأطفال من قبضة الجماعة، وإعادتهم إلى أسرهم، وتوفير الرعاية والدعم اللازمين لهم. كما دعا إلى ضرورة ممارسة ضغوط دولية لإجبار الجماعة على الوقف الفوري لعملياتها المستمرة في تجنيد الأطفال، وإطلاق سراح جميع الأطفال الذين سبق وأن جندتهم، والعمل على اتخاذ إجراءات عملية لمحاسبة المسؤولين عن مثل هذه الانتهاكات بحق الأطفال، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب. واعتبرت المنظمة تجنيد أطفال المهاجرين انتهاكاً صارخاً لحقوق الطفل والاتفاقيات الدولية التي تحظر تجنيد الأطفال. وتتهم منظمات حقوقية جماعة الحوثي باستخدام المراكز الصيفية لاستقطاب الأطفال وإخضاعهم لدورات عسكرية قبل الزج بهم في جبهات القتال.
مشاركة :