وقع وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب يوم أمس في المنامة مذكرة تفاهم مع وزيرة السياحة البحرينية فاطمة بنت جعفر الصيرفييتم بموجبها الترويج للمملكتين إقليميا ودوليا كوجهة سياحية واحدة، بما يعزز زخم نمو القطاع السياحي لدى المملكتين الشقيقتين،ويحقق الأهداف الطموحة في زيادة مساهمة هذا القطاع في التنمية الاقتصادية، وتنسجم هذه المذكرة الطموحة مع رغبة كلا المملكتينالشقيقتين في تعزيز العلاقات الأخوية بينهما، وتعكس المساعي الجادة والصادقة لتطوير سبل التعاون في مجال السياحة، وتتضمنالمذكرة العديد من البنود التي تنتقل بالتعاون السياحي بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية إلى فضاءات أرحب من العملالمشترك. وتنص مذكرة التفاهم على توحيد جهود التسويق والترويج للأنشطة والبرامج السياحية في كلا البلدين، وتنظيم فعاليات مشتركةتسهم في استقطاب المزيد من السياح، وتنشيط القطاعات السياحية المتخصصة، وإطلاق وجهات سياحية مشتركة من خلال التعاون معالوكالات السياحية ومنظمي الرحلات السياحية الإقليميين والدوليين. كما تنص المذكرة على زيادة التعاون وتنميته في مختلف مجالاتصناعة السياحة، وتعزيز فاعلية التوجه نحو تحقيق تنمية سياحية مستدامة في البلدين الشقيقين، وتبادل المعلومات والخبرات ذاتالصلة بصناعة السياحية بما في ذلك التشريعات والبيانات والاحصائيات السياحية وترخيص وتشغيل وإدارة المرافق السياحية،وتطوير رأس المال البشري في قطاع السياحة في كلا البلدين. واشتملت مذكرة التفاهم على تشجيع تبادل الزيارات بين الخبراء وممثليوسائل الإعلام السياحي في كلا البلدين، وتطوير المواقع السياحية، ودعم المشروعات السياحية الصغيرة والمتوسطة، والمشاركة فيالمعارض والمؤتمرات السياحية التي تعقد في كلا البلدين بما يسهم في تطوير السياحة وبلورة رؤية سياحية مشتركة تراعي التقاليدوالقيم الاجتماعية في كلا البلدين. كما اتفق الطرفان من خلال هذه المذكرة على توحيد المواقف بين المملكتين الشقيقتين إزاء القضايا السياحية المطروحة على الساحتينالإقليمية والدولية بما يراعي التقاليد والقيم الاجتماعية في كلا البلدين. وعلى هامش حفل مراسم التوقيع الذي أقامته وزارة السياحة في متحف البحرين الوطني، رحبت وزيرة السياحة فاطمة بنت جعفرالصيرفي بنظيرها السعودي في مملكة البحرين، مثمنة ما يبذله معاليه من جهود مخلصة لتعزيز التكامل في المجال السياحي بينمملكة البحرين والمملكة العربية السعودية الشقيقة. مؤكدة إن العمل الذي أنجز اليوم يبعث على الفخر والاعتزاز، ويتوِّج مسيرة عمل طويلة وعدة مباحثات ولقاءات مع معالي الوزيرالخطيب على هامش مشاركاتنا في عدة مؤتمرات ومعارض سياحية إقليمية ودولية، وقد حرصنا على أن تكون أطر التعاون وفق بنودمذكرة التفاهم قابلة للتنفيذ بفاعلية وتحقق الأهداف المرجوة منها". وبينت الوزيرة الصيرفي أن العمل الآن انطلق نحو آفاق أرحب من خلال فرق عمل مشتركة من وزارة السياحة وهيئة البحرين للسياحةوالمعارض ووزارة السياحة السعودية، وسيتم وضع جدول زمني للتنفيذ، وتحديد الأهداف وقياس الأداء والتقييم بناء على مجرياتالعمل على أرض الواقع. وأوضحت أن تفعيل مذكرة التفاهم يعتبر نموذجا يحتذى به على صعيد توحيد الجهود بين الأشقاء من أجل خدمة التنمية بمختلفأبعادها، وليكون التعاون في مجال صناعة السياحة علامة فارقة في مجال توحيد الطاقات والجهود لتسريع النمو وتعظيم المكاسبالمشتركة. وأشارت الوزيرة الصيرفي إلى الفوائد الكبيرة المرتقبة التي سيجنيها قطاعي السياحة في كل من مملكة البحرين والمملكة العربيةالسعودية الشقيقة نتيجة تفعيل مذكرة التفاهم، داعية القائمين على منشآت القطاع السياحي الخاص، والمستثمرين في السياحةوالضيافة إلى الانضمام بفاعلية إلى هذا النشاط السياحي ودعمه والاستفادة من ثماره.
مشاركة :