ملفات خلافية على طاولة الحوار بين بلينكن وولي العهد السعودي

  • 6/7/2023
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض - بحث ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أوجه التعاون بين البلدين في قضايا إقليمية ودولية خلال اجتماع بينهما في قصر السلام بجدة الثلاثاء وفق ما أفادت وكالة الأنباء السعودية "واس" فجر الأربعاء فيما تتصدر العديد من الملفات الخلافية برنامج اللقاء وسط مخاوف أميركية من تصاعد نفوذ دول تعتبرها واشنطن إما عدوة أو منافسة على غرار إيران و روسيا و الصين ومحاولات أميركية لحل بعض الخلافات مع الرياض لإعادة الدفء للعلاقات الثنائية بعد فترة من التوتر. وبحسب الوكالة، جرى خلال الاجتماع "استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وأوجه التعاون في مختلف المجالات وسبل تعزيزه، إلى جانب بحث تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها". ووصل بلينكن إلى السعودية في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء في زيارة مرتقبة وسط توتر في العلاقات نتيجة خلافات ازدادت عمقا بخصوص قضايا منها ملف إيران وأمن المنطقة وأسعار النفط ومع إثارة واشنطن لملف حقوق الإنسان. وتأمل واشنطن في إجراء مزيد من المناقشات بشأن تطبيع علاقات محتمل بين المملكة وإسرائيل والتصدي في نفس الوقت لنفوذ الصين وروسيا المتزايد في المنطقة. وقال مسؤول أميركي إن بلينكن وولي العهد السعودي اجتمعا لمدة ساعة و40 دقيقة وناقشا بشكل منفتح وصريح قضايا من بينها إسرائيل والصراع في اليمن والاضطرابات في السودان وحقوق الإنسان. واضاف "كانت هناك درجة جيدة من التقارب حول مبادرات محتملة نتشارك الاهتمام بشأنها بينما ندرك أيضا أن بيننا اختلافات". وكان من المتوقع أن يدور جزء كبير من المناقشات حول تطبيع محتمل للعلاقات بين السعودية وإسرائيل بالرغم من تقليل مسؤولين من احتمال إحراز تقدم فوري أو كبير في هذه المسألة. وقال المسؤول الأميركي "ناقشا إمكانية تطبيع العلاقات مع إسرائيل واتفقا على استمرار الحوار بهذا الخصوص" دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل. ولم تبد السعودية ممانعة بشأن إقامة الإمارات والبحرين لعلاقات مع إسرائيل في 2020 برعاية إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. لكن الرياض لم تتخذ نفس الخطوة وقالت إن مسألة إقامة دولة فلسطينية يجب أن يتم تناولها أولا. وفي أبريل/نيسان أعادت الرياض العلاقات مع منافستها الإقليمية إيران العدو اللدود لإسرائيل. وقال مصدر مطلع على المناقشات إن من بين شروط الرياض لتطبيع العلاقات مع إسرائيل تطوير برنامج نووي سلمي. وأكد ذلك ما ورد في تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز في مارس/آذار. ولم تؤكد السعودية ولا مسؤولين أميركيين ذلك في العلن. وقبل ساعات من مغادرته متوجها إلى السعودية، قال بلينكن في كلمة في واشنطن إن للولايات المتحدة "مصلحة حقيقية تتعلق بأمنها القومي" في الدعوة لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية لكنه أشار إلى أن ذلك لن يحدث بسرعة. وأضاف بلينكن "ليست لدينا أوهام بشأن إمكانية حدوث ذلك بسرعة أو سهولة". وناقش ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وبلينكن الشأن اليمني والسبل المحتملة لحل القضايا العالقة، بينما شكر وزير الخارجية الأميركي الأمير محمد بن سلمان على دور المملكة في الدفع من أجل وقف إطلاق النار في السودان ومساعدتها في إجلاء مواطنين أميركيين من هناك. وتضخ المملكة مئات المليارات من الدولارات من أجل تحويل وفتح اقتصادها لتقليل الاعتماد على النفط.

مشاركة :