قالت وسائل إعلام أميركية، إن آخر رئيس لموظفي البيت الأبيض في عهد الرئيس دونالد ترمب، مارك ميدوز، أدلى بشهادته أمام هيئة محلفين اتحادية كبرى تستمع إلى أدلة في التحقيقات التي يقودها مكتب جاك سميث المستشار الخاص الذي عينه وزير العدل. وأكدت مصادر لشبكة “آيه بي سي نيوز” أن ميدوز أجاب على أسئلة بشأن جهود ترمب لإلغاء انتخابات 2020 وسوء تعامل الرئيس السابق مع الوثائق السرية التي احتفظ بها. وعند سؤاله رفض محامي ميدوز، التعليق على ما إذا كان ميدوز قد أدلى بشهادته أمام هيئة المحلفين الكبرى، مؤكدا التزام موكله بإبلاغ الحقيقة عندما يكون عليه التزام قانوني للقيام بذلك. ومع ظهور تقارير عن حضور شاهد تلو الآخر إلى هيئة المحلفين الكبرى أو إجراء مقابلات مع محققين اتحاديين، ظل ميدوز بعيدا عن الأنظار إلى حد كبير. ويعتقد بعض مستشاري ترمب، أن ميدوز يمكن أن يكون شاهدا مهما في التحقيقات، خاصة وأن الرئيس السابق طرح في عدة مناسبات سابقة أسئلة على مساعديه بشأن “أداء” ميدوز. وأضافوا أن ميدوز كان حاضرا في لحظات محورية قبل وبعد انتخابات 2020، مطلعا على العديد من المعلومات المهمة. وهو الأمر الذي أكدته عدة رسائل نصية أحالها ميدوز لجنة التحقيق في هجوم الكابيتول، التي شكلها مجلس النواب، قبل أن يقرر التوقف عن التعاون معها، لكن هذه الرسائل شكلت “خارطة طريق” في التحقيقات، بحسب مصادر داخل مجلس النواب. وفيما يتعلق بقضية الوثائق، فقد قالت المصادر لشبكة “آيه بي سي نيوز”، إن ميدوز كان مطلعا على الجهود التي تبذلها إدارة المحفوظات الوطنية لاستعادة ما يقرب من 20 صندوقا من المواد الرئاسية التي قيل للمسؤولين أن ترمب أخذها معه عندما غادر البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني 2021. وأكدت المصادر أن ميدوز كان أحد ممثلي ترمب لدى إدارة الأرشيف، وكان له دور ما في محاولة مناقشة الأمر مع الرئيس السابق. وأشارت المصادر إلى أن ميدوز قد يكون مرتبطا بدليل حيوي في التحقيقات، بعد أن كشف تسجيل صوتي لمقابلة أجراها ترمب مع شخصين يساعدان كبير موظفيه السابق في كتابة مذكرات عن سنواته في البيت الأبيض.
مشاركة :