أكد عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية وعضو الجمعية المصرية للأمم المتحدة رخا أحمد حسن، أن المشكلة التي تقف أمام نجاح أي مبادرة لحل الأزمة الأوكرانية هي الولايات المتحدة الأمريكية. هل ينجح السيسي وقادة إفريقيا في حل الأزمة بين روسيا وأوكرانيا؟.. دبلوماسي مصري سابق يتحدث لـRT وأوضح في تصريحات لـRT أن هذه الحرب بالنسبة لواشنطن تدخل في إطارين الأول منهما إثبات مكانتها أمام روسيا والصين والقوى الدولية الأخرى، وتجميع حلف شمال الأطلنطي تحت قيادتها. وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق أن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على إضعاف روسيا واستنزافها عسكريا واقتصاديا، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن بالرغم من أنه يوجد عدد كبير من داخل الحزب الديمقراطي غير مرحب بترشحه لولاية ثانية، إلا أنه يريد أن يثبت أنه قوي ويسترد قوة ومكانة أمريكا وهيبتها في العالم. وشدد على أن الشرط الذي تضعه أوكرانيا والدول الأوروبية وأمريكا بانسحاب روسيا من الأراضي الأوكرانية التي تم السيطرة عليها، روسيا لن تقبله ولن تنسحب من الأراضي، مشيرا إلى أن موسكو تعتبر دونباس أراضي روسية تم ضمها إلى أوكرانيا في الستينيات وبالتالي يوجد إشكالية كبيرة. وأوضح أن احتمالات نجاح المبادرة الإفريقية في حل الأزمة الأوكرانية صعبة، مشيرا إلى رد الفعل للمبادرة الصينية التي تم رفضها المسبق، مشيرا إلى أن الصين حاولت أن تكون على الحياد إلى حد ما، ورفضت تطبيق عقوبات لم يقررها مجلس الأمن، موضحا أن المشكلة في الشروط التي تضعها الولايات المتحدة الأمريكية وتعلنها أوكرانيا. واتفق قادة السلام الأفارقة على العمل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي لوقف إطلاق النار وإحلال السلام في أوكرانيا. وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد شارك، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، في اجتماع مع عدد من الرؤساء الأفارقة، للتباحث حول المبادرة الأفريقية للوساطة في الأزمة الروسية الأوكرانية، وذلك بمشاركة كل من الرئيس عثمان غزالي رئيس جزر القمر الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي، والرئيس الجنوب أفريقي سيريل رامافوزا، والرئيس السنغالي ماكي سال، والرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، والرئيس الزامبي هاكايندي هيتشيليما. وبحث القادة الأفارقة خلال الاجتماع حول تفاصيل المبادرة الأفريقية للوساطة بين روسيا وأوكرانيا، مؤكدين أن لأفريقيا مصلحة أكيدة في العمل على إنهاء هذا النزاع بالنظر لآثاره السلبية الهائلة على الدول الإفريقية وسائر دول العالم فى عدد من القطاعات الحيوية، مثل أمن الغذاء والطاقة والتمويل الدولي، فضلا عن أهمية ذلك فى دعم الاستقرار والسلم الدولى. المصدر: RT تابعوا RT على
مشاركة :