تم إجلاء 2700 شخص من المناطق التي غمرتها المياه عقب تدمير سد كاخوفكا في جنوب أوكرانيا، على ما أكدت الأربعاء السلطات الأوكرانية والمسؤولين التابعين لموسكو. وقال المتحدث باسم خدمة الطوارئ أولكسندر خورونجي للتلفزيون الأوكراني “تم إجلاء أكثر من 1450 شخصا”. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن السلطات التي عينتها موسكو قولها إنها أجلت “1274 شخصا” حتى الآن. واعتبر رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميغال الأربعاء غداة تدمير السد أن روسيا تسببت “بإحدى أسوأ الكوارث البيئية في العقود الأخيرة”. وقال المسؤول الأوكراني في خطاب ألقاه عن بعد أثناء فعالية نظمتها منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي “ستجد العشرات من البلدات والقرى نفسها تواجه مشاكل في مياه الشرب والوصول إلى إمدادات مياه الري”، واصفا الفعل الذي تنسب كييف مسؤوليته إلى روسيا بأنه “جريمة ضد الإنسانية” و”إبادة بيئية”. وقال ميخائيلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني، إن المياه غمرت عشرات القرى والبلدات، ما أدى إلى وفاة الحيوانات. فيما يجلس الناس على أسطح المنازل ويطلبون المساعدة. واصفا المشهد هناك بالكارثة البيئية. Russia is mining the floodgates at the occupied hydroelectric power plant and blowing up the Kakhovka dam. This is an axiom. Dozens of villages and towns go under water. Animals die. People sit on the roofs of houses and beg for help. An environmental disaster. Devastating damage… pic.twitter.com/T1vePWsXbC — Михайло Подоляк (@Podolyak_M) June 7, 2023 واستعد سكان جنوب أوكرانيا يوم الأربعاء لليوم الثاني من تدفق مياه الفيضان حيث حذرت السلطات من استمرار تدفقها بعد تحطم السد. وتوقع مسؤولون ارتفاع منسوب المياه بشكل أكبر بعد الانهيار المفاجئ لسد كاخوفكا يوم الثلاثاء، على بعد 70 كيلومترا الى الشرق من مدينة خيرسون رغم تباطؤ تدفق المياه. اتهمت أوكرانيا القوات الروسية بتفجير السد ومحطة الطاقة الكهرومائية المجاورة، التي تقع في منطقة تسيطر عليها موسكو منذ أكثر من عام، فيما ألقى المسؤولون الروس باللوم في انهيار السد على القصف الأوكراني للمنطقة المتنازع عليها حيث يفصل النهر بين الجانبين. وخاض السكان في المياه العميقة التي غمرت منازلهم، حيث أظهرت مقاطع مصورة غصت بها وسائل التواصل الاجتماعي قيام رجال الإنقاذ بإجلاء سكان القرى التي غمرتها المياه إلى مناطق آمنة، كما أظهر تسجيل آخر المياه تملأ شوارع مدينة نوفا كاخوفسكا، الخاضعة لسيطرة روسيا، على الجانب الشرقي من النهر. وفي المناطق الخاضعة للسيطرة الأوكرانية على الجانب الغربي، توقع أولكسندر بروكودين، رئيس الإدارة العسكرية في خيرسون، في مقطع مصور أن ترتفع مستويات المياه لمتر إضافي خلال العشرين ساعة القادمة. وقال ”تراجعت قوة الفيضان بعض الشيء؛ لكن المياه ستواصل التدفق جراء الدمار الكبير الذي لحق بالسد”. في سياق آخر، قال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني يوم الأربعاء إن مسيرة روسية قتلت مدنيين اثنين وأصابت آخر في منطقة سومي بشمال البلاد. وذكر يرماك عبر تطبيق تيليغرام أن مسيرة إيرانية الصنع من طراز شاهد دمرت منزلا خاصا وتسببت في نشوب حريق. وأضاف مكتب الرئيس الأوكراني في بيان أن روسيا قصفت المنطقة الحدودية في شمال شرق البلاد عدة مرات خلال ساعات الليل والصباح. من جهة أخرى، قالت وكالة تاس الروسية للأنباء، اليوم الأربعاء، إن روسيا ستتخذ إجراءات أمنية مشددة في محطة زاباروجيا للطاقة النووية الواقعة في جنوب شرق أوكرانيا وذلك أثناء زيارة رافائيل جروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع المقبل. ونقلت تاس عن رينات كارتشا مستشار المدير العام لشركة الطاقة النووية الروسية روس إنرجوأتوم، المشغلة للمفاعل، قوله “نتخذ دائما إجراءات شاملة من جانبنا لضمان سلامة وأمن جميع أعضاء وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
مشاركة :