تشهد سماء السعودية والمنطقة العربية بعد غروب شمس، اليوم الثلاثاء 23 فبراير 2016، وبداية الليل وقوع القمر الأحدب المتناقص بالقرب من كوكب المشتري في حالة اقتران في واحد من أجمل المناظر التي يمكن رؤيتها بسهولة بالعين المجردة في حال كانت السماء صافية وخالية من الغيوم. كوكب المشتري في قمة لمعانه الظاهري تقريبًا خلال العام الجاري، ما يعني أن المنظر هذه الليلة سيكون في قمة الجمال ولا يجب تفويته. ولن يحتاج الراصد لأجهزة مراقبة، فقط يتم النظر إلى الأفق الشرقي بعد غروب الشمس ببضع ساعات، فبعد ظهور القمر والمشتري سيبقيان بعد ذلك مشاهدان لبقية الليل، وقد يبدو القمر كأنه مكتمل ولكنه ليس كذلك، فقد وقع القمر بمرحلة البدر يوم أمس الاثنين 22 فبراير عند الساعة 9:20 مساء بتوقيت مكة المكرمة. يعتبر المشتري ثالث ألمع جسم في قبة السماء بعد القمر وكوكب الزهرة، ولكن الزهرة حالياً في سماء الفجر و يشرق بحوالي ساعة قبل شروق الشمس، ولذلك فإن ملك الكواكب المشتري سوف يسيطر ببريقه على سماء المساء. من ناحية أخرى تظهر في سماء الليل عدة نجوم براقة منها نجم الشعرى ألمع نجم في قبة السماء، وخلال الليالي المقابلة وبعد ابتعاد القمر عن المشتري قد يخطئ البعض في التفريق ما بين الشعرى والمشتري. ففي ليالي فبراير يظهر المشتري بالأفق الشرقي بعد بفترة وجيزة من حلول الليل، في حين أن نجم الشعرى يرصد في الأفق الجنوبي الشرقي، وأيضاً يمكن تحديد موقع الشعرى باستخدام النجوم الثلاثة التي تسمى حزام الجبار فهذه النجوم تشير على الدوام لموقع هذا النجم. وهناك طريقة أخرى للتفريق بين المشتري والشعرى؛ فالكواكب يكون لمعانها بضوء ثابت وليس متلألأً مثل النجوم، ويمكن ملاحظة ذلك هذا المساء. يشار إلى أن نجم الشعرى عادة يتلألأ بشكل عنيف خاصة عندما يكون قريبًا من الأفق، ويومض بجميع ألوان قوس قزح، وهذا نتيجة لأن الضوء القادم من هذا النجم يعبر عبر طبقة كثيفة من الغلاف الجوي، وذلك يتسبب في انكسار وانحراف ذلك الضوء، وهذا ينطبق على كل النجوم إلا الظاهرة ملاحظة مع نجم الشعرى تحديداً بسبب سطوعه الفائق. رابط الخبر بصحيفة الوئام: فلكية جدة: «اقتران رائع» بين القمر والمشتري في سماء السعودية