وقال المصدر الذي فضّل عدم كشف هويته كونه غير مخوّل التحدث للإعلام إنّ العقد مع لاعب فريق تشلسي الانكليزي السابق والمنتخب الفرنسي يمتد على "ثلاث سنوات"، مشيراً إلى أن النادي أصرّ على إجراء "فحص طبي شامل"، بعد الاصابات التي عانى منها اللاعب أخيراً. ويأتي التعاقد مع كانتي (32 عاماً)، بعد يوم من إعلان الاتحاد قدوم مواطنه بنزيمة الذي رحل عن ريال مدريد بعد مسيرة زخيرة. وكان كانتي، لاعب الارتكاز المعروف بطاقته الهائلة، أحد عناصر منتخب فرنسا المتوج بلقب مونديال روسيا 2018، واحرز لقب الدوري الإنكليزي لكرة القدم مع ليستر سيتي في 2016 وتشلسي في 2017، بالاضافة إلى دوري الأبطال مع الفريق اللندني في 2021. تعرّض لسلسلة من الاصابات في الآونة الأخيرة ابعدته ستة أشهر عن الملاعب في الموسم المنصرم. لم يخض اللاعب الذي انتهى عقده مع الـ"بلوز" سوى 9 مباريات بينها سبع في الدوري الإنكليزي واثنتان في دوري الأبطال، وابعدته الاصابة عن مونديال قطر 2022 الأخير. وبحسب تقارير صحافية، قد يصل راتب كانتي في العام الواحد إلى 100 مليون يورو. وتستمر انتدابات الأندية السعودية للاعبين المخضرمين المتوجين بكأس العالم أو دوري أبطال أوروبا، بعد بنزيمة (35 عامًا)، المتوج بالكرة الذهبية لعام 2022، والبرتغالي كريستيانو رونالدو القادم إلى النصر في كانون الثاني/يناير الماضي في صفقة تقدر بأكثر من 440 مليون يورو لسنتين ونصف. وكانت السلطات السعودية أعلنت الإثنين تحويل أربعة أندية سعودية، من بينها الاتحاد، لشركات يمتلك 75 بالمئة منها صندوق الاستثمارات العامة السعودي الثري. والصندوق السعودي هو أحد أكبر الصناديق السيادية في العالم بأصول تتجاوز 620 مليار دولار، وهو يقف خلف استثمارات ضخمة للسعودية بمئات الملايين من الدولارات في مجال الرياضة، من الاستحواذ على رونالدو وسباق الفورمولا واحد في جدة ومباريات كرة قدم لأعرق الاندية الأوروبية وبطولات عالمية في الغولف والملاكمة. وتستهدف السعودية، أكبر مصدّر للنفط في العالم، استقطاب أكثر من عشرة لاعبين نخبويين لإطلاق "دوري تنافسي" بدءاً من العام المقبل، على ما أفاد مصدر وكالة فرانس برس الإثنين. من المقرّر أن يلعب هؤلاء النجوم لمصلحة خمسة أندية سعودية، هي الهلال والنصر والشباب واتحاد جدة وأهلي جدة، حسب ما أفاد مصدران. والدوري السعودي ليس معروفًا عالميًا، لكنّه دوري تنافسي ويحظى بمتابعة كبيرة محليًا، في بلد يشكّل الشباب دون 30 عاماً 51 بالمئة من إجمالي سكانه البالغ عددهم 32,2 مليوناً. والشهر الماضي، رأى رونالدو (38 عامًا) أن الدوري السعودي "سيكون بين أفضل خمس دوريات في العالم، لكنه بحاجة للوقت، اللاعبين والبنية التحتية".