محوت- سعيد المسعودي يؤكد عدد من المواطنين أن مشروع مستشفى محوت الجديد سوف يكون نقلة نوعية في مجال تقديم الخدمات الصحية للمواطنين والمقيمين في الولاية والولايات المجاورة، لافتين إلى أنه سوف يساهم في تخفيف المعاناة التي كان يتكبدها الأهالي للوصول إلى أقرب مستشفى من الولاية على بعد 200 كيلومتر. واحتفلت وزارة الصحة مؤخرا بوضع حجر أساس مستشفى محوت الجديد بمحافظة الوسطى، إذ تبلغ سعة المستشفى 54 سريرًا وبمساحة بناء تبلغ 18 ألفا و300 متر مربع على أرض مساحتها 400 ألف متر مربع، وسيخدم المشروع ما يقارب 20 ألف نسمة من المواطنين والمقيمين بهذه الولاية. وسيضم المستشفى عيادات خارجية وقسم الحوادث والطوارئ، وصالة للعمليات وصالة للولادة ومختبرات طبية والصيدلة وقسم للأشعة بمختلف التخصصات، بالإضافة إلى الأجنحة الداخلية ووحدة التعقيم المركزي ووحدة رعاية الأطفال ناقصي النمو (الخدّج) ومبنى للخدمات، كما سيتم تزويد المستشفى بجميع الخدمات الكهربائية والميكانيكية وأعمال التكييف وشبكات الحاسب الآلي وجميع الخدمات والأعمال المساندة وفقاً لأحدث النظم والمعايير المعمول بها من الجهات الصحية. ويوجه أحمد بن غدير الحكماني من أهالي ولاية محوت الشكر لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- لاهتمامه السامي بتنمية المحافظات وإنشاء الخدمات في مختلف المجالات بما يخدم مصالح المواطنين والمقيمين، مضيفا: "يعتبر هذا المشروع من أهم المشاريع التي كان يطالب بها أهالي الولاية، باعتبارها من الولايات ذات الكثافة السكانية العالية، ونظرا لموقعها الاستراتيجي الذي يربط بين شمال وجنوب الباطنة والداخلية". ويشير إلى أن الأهالي كانوا يقطعون مسافات كبيرة للذهاب إلى أقرب مستشفى، ولذلك فإن مستشفى محوت الجديد سوف يشكل نقلة نوعية في المحافظة. ويرى سالم بن عبدالله الحكماني ممثل المجلس البلدي بمحافظة الوسطى، أن هذا المستشفى له أهمية كبيرة لخدمة الأهالي، مقدما الشكر لجميع العاملين في وزارة الصحة والجهات المعنية التي أبدت اهتماما كبيرا بهذا المشروع، الذي يستبشر به الأهالي خيرا ليكون انطلاقة نحو مزيد من المشاريع التنموية. ويقول سالم بن حمد الجحافي: "لا نستطيع وصف فرحتنا بهذا المشروع الحيوي، والذي يعتبر من ثمار النهضة المتجددة، حيث استبشرنا كمواطنين ومقيمين خيرا بهذا الصرح الضخم، وذلك بعد معاناة كبيرة وقطع مسافات طويلة للوصول إلى أقرب مستشفى على بعد 200 كيلومتر، وهذا المشروع يقام في موقع جغرافي متميز وسيخدم مستخدمي الطريق الذين يأتون من محافظة الشرقية ومحافظة الداخلية ومحافظة ظفار، وكل الشكر لحكومتنا الرشيدة، وعلى رأسهم مولانا جلالة السلطان أعزه الله". ويعبر سالم بن العبد الجنيبي عن شعوره بالفخر والاعتزاز لبدء مشروع مستشفى محوت لتقديم الخدمات الطبية والصحية للجميع من خلال الأقسام العلاجية المتخصصة، مبينا: "سيكون مستشفى متكاملا يضم العديد من المرافق مثل الطوارئ وجناح الولادة والأشعة والمختبر وأجنحة للرجال وأجنحة للنساء وغيرها من الأقسام الأخرى، وما يثلج الصدور وجود التقنية الحديثة في المستشفى الجديد، إضافة للمستلزمات التي تلبي احتياجات العلاج على أكمل وجه للمرضى ولمرتادي المستشفى". ويعتبر سالم بن علي العمري أن إنشاء مستشفى محوت يأتي ضمن خطط الحكومة الرشيدة لتقريب الخدمات الصحية من المواطنين واختصار الوقت والجهد، مشيرا إلى أن المشروع جاء بعد سنوات من الانتظار وعناء السفر إلى الولايات المجاورة، مؤكدا أن المشروع سوف يسهم في تعزيز وتوفير الخدمات الصحية بالولاية وتقريبها من ولايات محافظة الوسطى، كما أنه سوف يساهم في توفير وظائف للمجتمع المحلي.
مشاركة :