أطلق مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، بالتعاون مع شركة «جوجل»، سلسلة مجالس الذكاء الاصطناعي، في مبادرة جديدة تعقد كل ثلاثة أشهر لجمع الجهات المعنية في الحكومة والقطاعين الأكاديمي والخاص في حوار عن السياسات العامة للذكاء الاصطناعي. وركزت أولى جلسات مجالس الذكاء الاصطناعي على موضوع الابتكار المسؤول والممارسات المثلى في مجال الذكاء الاصطناعي، وشارك فيها معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، وكاران بهاتيا، الرئيس العالمي للسياسة العامة والعلاقات الحكومية في «غوغل»، وأدارتها الإعلامية بيكي أندرسون مديرة تحرير في «سي إن إن» في أبوظبي، بحضور نخبة من القادة وصناع القرار في مجالات الرقمنة والتكنولوجيا والاتصالات والسياحة والإعلام والنشر، وتجارة التجزئة، والاقتصاد والمالية. وأكد معالي عمر سلطان العلماء أن دولة الإمارات برؤى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، تمثل قصة نجاح في مجال التحول الرقمي، ونموذجاً متفرداً في الاستباقية والتميز والتنافسية في مختلف المجالات، ودولة سباقة في تبني الرؤية الشاملة لهذا القطاع الواعد، وتعزيز الممارسات المسؤولة المرتبطة به، وتحفيز الابتكار التكنولوجي بشكل آمن. وقال إن مجالس الذكاء الاصطناعي تمثل حواراً مفتوحاً بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص لمشاركة التحديات والفرص، وتعزيز الشراكة في تطوير الأفكار لتنمية القطاعات الواعدة المتمثلة في الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتكنولوجيا المستقبل، وتوسيع مجالات تبادل أفضل الممارسات لتطبيقها والاستفادة منها لضمان تحول رقمي سريع ومتكامل. من جهته، قال كاران باتيا، الرئيس العالمي للسياسة العامة والعلاقات الحكومية في «جوجل»: «إن اليوم لدينا فرصة للاستفادة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي سواء كأشخاص أو شركات أو كمتجمع ككل، ولكن يجب أن يكون بناء هذه التكنولوجيا التحويلية بشكل مسؤول وبجهد جماعي، يشمل الباحثين وعلماء الاجتماع وخبراء الصناعة والحكومات والأشخاص، حيث إن هناك الكثير الذي يمكننا إنجازه، والكثير الذي يجب أن نتعاون لأجل تحقيقه». وأضاف كاران: «يسعدنا التعاون مع مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد في حكومة دولة الإمارات، وآمل أن تكون سلسلة مجالس الذكاء الاصطناعي مثالاً على الكيفية التي يمكن بها جمع القطاعين العام والخاص لتعزيز وتسريع تنظيم الذكاء الاصطناعي المسؤول». وستستضيف مجالس الذكاء الاصطناعي في جلساتها المقبلة، خبراء دوليين لتناول مواضيع رئيسية تشمل مستقبل العمل والاستدامة والتعليم، كما ستعقد جلسة الذكاء الاصطناعي والاستدامة خلال فعاليات Cop28 في نوفمبر المقبل.
مشاركة :