الأمم المتحدة 6 يونيو 2023 (شينخوا) حذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيثس يوم الثلاثاء من العواقب الجسيمة لتدمير سد محطة كاخوفكا للطاقة الكهرومائية في جنوب أوكرانيا. وقال غريفيثس في اجتماع طارئ لمجلس الأمن للأمم المتحدة إن ما لحق بسد كاخوفكا قد يكون أكبر حادثة تدمير لبنية أساسية مدنية منذ بدء الصراع الروسي-الأوكراني في فبراير 2022. وأضاف أن حجم الكارثة سيتضح بشكل كامل في الأيام المقبلة، وإن كان من الواضح أنها ستخلف عواقب جسيمة وواسعة على الناس في جنوب أوكرانيا. وقال إن خزان كاخوفكا، الذي شكله السد، هو شريان الحياة في المنطقة ومصدر مياه بالغ الأهمية لملايين الناس، ليس فقط في خيرسون ولكن أيضا في منطقتي زابوريجيا ودنيبرو. وقال إن السد مصدر رئيسي للري الزراعي في جنوب خيرسون وشبه جزيرة القرم. إن الفيضانات المستمرة التي شاهدناها على الشاشات اليوم ستعطل أنشطة الفلاحة وتدمر الماشية ومصايد الأسماك وتخلف عواقب طويلة الأمد، واصفا الحادثة بأنها ضربة هائلة لقطاع إنتاج الغذاء المتضرر بالفعل. وأعرب عن قلقه أيضا بشأن مخاطر التلوث بالألغام والعبوات المتفجرة فيما تنقل المياه الجارفة القذائف إلى مناطق كانت تُعد آمنة بما يعرض الناس فيها لخطر لا يمكن التنبؤ به. وقال إن تدمير السد قد يؤثر سلبا على توليد الكهرباء. بالإضافة إلى ذلك، فإن أي انخفاض غير متحكم فيه في مستوى المياه في الخزان قد يؤثر سلبا على سلامة محطة زابوريجيا للطاقة النووية، موضحا أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تراقب الوضع عن كثب ولم ترد أنباء حتى الآن عن أي تهديد فوري. وأفادت السلطات الأوكرانية أن ما لا يقل عن 40 مستوطنة غمرت بالفعل أو غمرت جزئيا في إقليم خيرسون. ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم في الأيام المقبلة. وقال غريفيثس إنه من المتوقع أيضا حدوث تأثير خطير في المناطق التي تسيطر عليها روسيا، حيث لا يزال العاملون في المجال الإنساني يكافحون من أجل الوصول. وقد كثفت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بالفعل عملياتها لمعالجة تداعيات الحادث. وقال إن الاستجابة الطارئة جارية لتقديم مساعدة عاجلة لأكثر من 16 ألف متضرر. وأوضح غريفيثس أن الأمم المتحدة ليس لديها سبيل للوصول إلى المعلومات المستقلة عن الملابسات التي أدت إلى تدمير السد، ولكنه قال إن القانون الدولي واضح للغاية في أن المنشآت التي "تحتوي على قوى خطيرة" مثل السدود يجب أن تحظى بحماية خاصة لأن تدميرها يمكن أن يؤدي إلى وقوع أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين. وقال إن عواقب عدم القدرة على تقديم المساعدة لملايين الأشخاص المتضررين من الفيضانات في هذه المناطق قد تكون كارثية. وقال "نحن قلقون للغاية بشأن الأشخاص في المناطق المتضررة الذين لا يمكننا الوصول إليهم حاليا، ونحن جاهزون عمليا في أي وقت للتحرك مع القوافل المشتركة بين الوكالات وموظفي الإغاثة إلى المناطق التي تسيطر عليها روسيا".
مشاركة :