أعلنت هيئة المكتبات، أمس، إطلاق مشروع "مناول" في واجهة الرياض، وهو عبارة عن جهاز يتيح للمستخدمين استعارة الكتب مجانا، وإرجاعها إلى الجهاز نفسه آليا. واستلهمت الهيئة اسم المشروع "مناول" من وظيفة المناول، وهي إحدى وظائف العاملين في مكتبة بيت الحكمة التي أنشئت في عام 170هـ، كأحد أكبر المراكز العلمية في العالم، التي اكتسبت شهرة كبيرة عربيا وعالميا، وكان لها دور كبير في نشر العلم والمعرفة. ويتولى "المناول" مهمة إرشاد القراء إلى مواضع المؤلفات وتعريفهم بها، ومساعدتهم على إحضارها من أماكنها، وإعادتها إلى أماكنها بعد الانتهاء منها، حيث يقوم الجهاز بنفس وظيفة "المناول" لكن بشكل آلي. وتعمل الهيئة على استكمال خطة توفير "المكتبات الذاتية" في أماكن تجمعات أخرى، وذلك لتحقيق أهداف هذا المشروع المرتبط ارتباطا مباشرا بإحدى المبادرات الاستراتيجية لهيئة المكتبات، التي تتمثل في تقديم خدمات المكتبات في أماكن التجمعات العامة، ويتوافق المشروع مع رؤية الهيئة في تكوين مجتمع معلوماتي مشارك في بناء اقتصاد المعرفة، ومساهم في إثراء المشهد الثقافي في المملكة. يشار إلى أن هيئة المكتبات قد أطلقت بداية الشهر الحالي، المرحلة الثانية من مشروع كبائن المكتبة الصوتية "مسموع" في أماكن التجمعات، التي ستبدأ من مدينة الأحساء، ثم يليها كل من: الدمام، والخبر، والرياض، وجدة، وذلك ضمن مبادرة تقديم خدمات المكتبات في أماكن التجمعات أحد الأهداف الاستراتيجية لهيئة المكتبات. ويسعى المشروع إلى تأمين الوصول الميسر للمعرفة في جميع مناطق المملكة، وبين مختلف الفئات المستهدفة من خلال توفير الكتب الصوتية في المواقع المنتشرة في مناطق المملكة كافة، وإعادة إحياء الإرث الثقافي بطريقة مبتكرة تخدم مستهدفات الهيئة، كما يهدف إلى تعزيز الثقافة، ورفع مستوى الوعي المعلوماتي لأفراد المجتمع، وتحسين تغطية خدمات المكتبات من خلال تقديم الكتب الصوتية، والتعريف بالمحتوى الصوتي كشكل من أشكال مصادر المعرفة.
مشاركة :