قال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم (الأربعاء) إن الولايات المتحدة تفهم التنمر والترهيب أفضل من أي دولة أخرى في العالم، ولا مجال أمام الصين للتنازل أو التراجع عندما يتعلق الأمر بحماية سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها. أدلى وانغ ون بين، المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي يومي ردا على اتهامات من مسؤولين أمريكيين معنيين بشأن الممارسات التي قامت بها سفن عسكرية صينية في مضيق تايوان في الآونة الأخيرة. وقال وانغ إنه في العام الماضي وحده، أجرت طائرات استطلاع أمريكية كبيرة أكثر من 800 رحلة قريبة للتجسس على الصين. كما أرسلت الولايات المتحدة أيضا مجموعات من حاملات الطائرات الهجومية إلى بحر الصين الجنوبي والمناطق القريبة منه مرات عديدة. وأضاف "مُلوحةً بقدراتها العسكرية، تستعرض الولايات المتحدة قوتها بشكل متعمد وتتعدى على سيادة الدول الأخرى. وهذا يعد تنمرا وترهيبا في أفضل حالاته. وهذا هو مصدر مخاطر الأمن البحري والجوي التي يتعرض لها السلام والاستقرار الإقليميان". وتابع وانغ قائلا إنه في مواجهة الاستفزازات العسكرية الأمريكية، ترد الصين بما يتوافق مع القوانين واللوائح. وتعتبر هذه التحركات مبررة وقانونية على نحو كامل، وليست لها علاقة بـ"التنمر". وتابع قائلا إنه عندما يتعلق الأمر بحماية سيادة الصين ووحدة وسلامة أراضيها، فإنه لا يوجد مجال أمام الصين للتنازل أو التراجع. وأضاف أن هذه ليست قضية "تنمر" أو "ترهيب"، إنما هو أمر يتعلق بحماية الصين لمبادئها والخط الأحمر الخاص بها.
مشاركة :